المنامة: ناقش الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون في المنامة اليوم رؤية مملكة البحرين لتطوير مجلس التعاون، وهي الرؤية التي قدمها الملك حمد بن عيسى آل خليفة لقادة دول المجلس في قمة الكويت في ديسمبر الماضي، والتي ارتكزت على عدة محاور تندرج في إطار تفعيل المسيرة والعمل الخليجي المشترك تمهيداً لرفعها للمجلس الأعلى في دورته الحادية والثلاثين التي ستعقد في مدينة أبوظبي في ديسمبر 2010.

وجاء اجتماع المنامة حسب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني انطلاقا من توجيهات قادة التعاون بشأن دراسة رؤية مملكة البحرين ووضع ما ورد فيها من مقترحات موضع التنفيذ بشكل مبرمج ومفصل في إطار جدول زمني محدد يهدف إلى تسريع مسيرة مجلس التعاون المباركة موضحا إن ما تضمنته رؤية مملكة البحرين من أفكار ومضامين ينبع من إدراكنا بالأهمية الخاصة لمجلس التعاون ودوره في كل ما من شأنه أن يعزز ويعمق أواصر الأخوة والتكامل الاقتصادي بين دولنا .

ورأى وزير الخارجية إن هذه الرؤية تأتي كذلك استجابة لمتطلبات العصر وللتعامل بإيجابية مع المتغيرات والتحولات الإستراتيجية والإقليمية والدولية بما يعزز سيادة ومكتسبات شعوبها، ومن دور مجلس التعاون في المحافل الدولية، موضحا بان رؤية بلاده تأتي مكملة لما طرحته الدول من رؤى سابقة تمثلت في آراء خادم الحرمين الشريفين، وورقة دولة الكويت، ورؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون، والتي كان هدفها جميعا تعزيز مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون والانتقال بهذا العمل المشترك نحو مرحلة جديدة.

وتدارس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخطوات الكفيلة لتفعيل دور مجلس التعاون في المجالات العسكرية والأمينة والاقتصادية وآلية الشورى وحقوق الإنسان، وآلية متابعة تنفيذ القرارات، والبعد الاقتصادي الآسيوي، لتحقيق الترابط والتكامل الاقتصادي بين دول المجلس في ضوء ما يشهده العالم حاليا من توجهات نحو إقامة التكتلات الاقتصادية الكبرى، ومن المتوقع ان ترفع توصيات الاجتماع للمجلس الأعلى في دورته الحادية والثلاثين التي ستعقد في مدينة أبوظبي في ديسمبر القادم.

من جهة أخرى، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون ونظيرهم اليمني الدكتور ابوبكر عبدالله القربي اجتماعهم المشترك الخامس، حيث جرى استعراض التطورات والمستجدات الجارية في اليمن، إضافة إلى القضايا المتصلة بالتنمية والاحتياجات اليمنية في ضوء الخطة التنموية اليمنية الثالثة.