يتوجه وزير الخارجية الروسي إلى الشرق الأوسط في جولة تستمر من 28 إلى 30 من يونيو الحالي.

موسكو: يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين المقبل جولة في الشرق الأوسط.

صرح بذلك الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو في حديث أدلى به لوكالة quot;نوفوستيquot; اليوم الخميس.

وقال نيستيرينكو إن quot;وزير الخارجية الروسي سيقوم بجولة في الشرق الأوسط في الفترة بين 28 و30 يونيو. ومن المقرر أن يجري لافروف مفاوضات مع قادة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ومصر وجامعة الدول العربيةquot;.

وستركز المفاوضات بشكل أساسي على البحث الشامل للوضع في الشرق الأوسط ككل وفي مسارات مختلفة لعملية التسوية السلمية في المنطقة على وجه التحديد.

وأضاف نيستيرينكو: quot;من المتوقع أن يتم خلال جولة سيرغي لافروف تبادل الآراء حول سير المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وتحرص موسكو على تحويل هذه الاتصالات إلى الحوار المباشر في أسرع وقت ممكن، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق حول الوضع القانوني النهائي لمدينة القدس، مما سيسمح بإقامة دولة فلسطينية متكاملة وقادرة على الحياة تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل والدول المجاورة الأخرىquot;.

وتدعو روسيا إلى اتخاذ المسوغات الدولية من قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية، أساسا لمثل هذه الاتفاقات.

وتابع: quot;بالطبع سيتم النظر في الوضع حول قطاع غزة، إذ تؤكد الأحداث الأخيرة على ضرورة الإسراع في رفع الحصار عن القطاعquot;.

وأشار نيستيرينكو مع الأسف إلى أن قضية المصالحة الفلسطينية تبقى مطروحة بحدة. وتدعم روسيا الجهود الرامية إلى تجاوز الانقسام الفلسطيني.

وأضاف: quot;سيتم في إطار المفاوضات التأكيد على الدعوة الروسية لعقد مؤتمر موسكو حول الشرق الأوسط عندما تتوفر ظروف سياسية لازمةquot;، إذ أيدتها كل الأطراف المعنية، على حد قوله.

وقال الناطق باسم الخارجية الروسية إن quot;لافروف سيبحث مع قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية سبل تقديم دعم عملي للفلسطينيين لحل المسائل الملحة لإنشاء مؤسسات الدولة وتجاوز المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حدةquot;، مشيرا إلى أن روسيا استكملت في شهر مايو الماضي توريد 10 آلاف طن من دقيق القمح إلى الفلسطينيين، بما فيهم سكان قطاع غزة، وذلك في إطار برنامج الأمم المتحدة للغذاء. وتقدم روسيا منحا دراسية لتأهيل الكوارد الفلسطينية بالجامعات والمعاهد الروسية.

ويختتم لافروف جولته بزيارة إلى مصر، حيث ستركز المفاوضات مع القيادة المصرية في القاهرة على المشاريع المستقبلية الواعدة في مجال الاقتصاد وغيره. وأشار نيستيرينكو إلى أن مؤشرات التعاون الروسي المصري لم تنخفض على الرغم من الأزمة المالية العالمية، حيث قال:quot;تهدف المفاوضات بين لافروف والقيادة المصرية إلى المضي قدما لتحقيق معاهدة الشراكة الإستراتيجية الموقعة في القمة الروسية المصرية في القاهرة في يونيو 2009 والتي تنص على مواصلة تنمية التفاعل بين البلدين في مجال السياسة الخارجيةquot;.