استأنف الحلف الاطلسي وروسيا علاقتهما العسكرية عبر بحث برنامج تعاون للعام 2010، وخصوصا في شان افغانستان، وذلك بعد قطيعة استمرت عاما ونصف عام على خلفية الازمة الروسية الجورجية في صيف 2008.

موسكو: قال دبلوماسي انه للمرة الاولى منذ ربيع 2008، اجتمع رؤساء اركان الدول ال28 الاعضاء في الحلف مع نظيرهم الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف. ومما تضمنه جدول اعمال هذا الاجتماع الرسمي لمجلس الاطلسي وروسيا، الدعم الذي تقدمه موسكو للعمليات الدولية بقيادة الحلف في افغانستان، اضافة الى مكافحة القرصنة والارهاب عبر تعاون بحري.

وفي الرابع من كانون الاول/ديسمبر، اعلن الحلف الاطلسي وروسيا معاودة التعاون، وخصوصا العسكري، اثر اجتماع لوزراء خارجية الجانبين. وفي اليوم نفسه، رحب الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن بنية روسيا تعزيز مساعدتها للقوة الدولية في افغانستان (ايساف) عبر السماح لها بنقل الاسلحة والتجهيزات والجنود.

لكن السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي ديمتري روغوزين اعلن الثلاثاء ان quot;الجسر الجوي الذي يتيح للاميركيين نقل العناصر والعتاد عبر الاجواء الروسية لم يبدأ عمله بعدquot;، مضيفا انه quot;سيبدأ مع تسوية مشكلة تقنيةquot;. واوضح ان موسكو quot;تريد ان يحترم الطيارون العسكريون الاميركيون معايير تتصل بالملاحة المدنية الدوليةquot;.

وكرر روغوزين اخيرا ان اخفاق قوة ايساف في مهمتها في افغانستان قد يؤدي الى نتائج كارثية تتسبب بعدم استقرار في اسيا الوسطى. والثلاثاء، لم يخف السفير الروسي استياء موسكو مما اعتبره تقصيرا للحلف الاطلسي في مكافحة تهريب الهيرويين في افغانستان، وخصوصا بعد انتشار هذه المادة المخدرة بكثافة في صفوف الشباب الروسي.