بروكسل: عبر وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنجيل موراتينوس، عن قناعة بلاده بحصول تقدم على طريق حل مشكلة انقسام جزيرة قبرص.

وأشار موراتينوس الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، إلى أن الاتحاد الأوروبي عمل مع تركيا من أجل دفع المحادثات بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونان باتجاه الحل، فـquot;هناك تطور فعلي في هذه العملية ونأمل أن يحترم الطرفان التزاماتهماquot;، على حد تعبير رئيس الدبلوماسية الإسبانية.

ودعا وزير الخارجية الاسباني، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في بروكسل اليوم، الطرفين المعنيين إلى استكمال محادثاتهما، معرباً عن quot;التفاؤل بإمكانية حصول تقدم في وقت قريبquot;.

من جانبه، نوه وزير الخارجية التركي بالجهود المستمرة التي تبذلها بلاده لحل المشكلة القبرصية، معرباً عن قناعته بإمكانية تحقيق تقدم على هذا الطريق في الخريف المقبل، وقال quot;قد يسمح تحقيق تقدم على هذا المسار بفتح مزيد من فصول التفاوض بين بروكسل وأنقرة ما يسرع وتيرة العمل لضم الأخيرة إلى التكتل الموحدquot;.

وعبر أوغلو عن عدم قلقه للمعارضة الفرنسية والألمانية والقبرصية للانضمام بلاده للإتحاد الأوروبي، مؤكداً أن بلاده تبذل quot;جهوداً جادةquot; من أجل الوفاء بالمعايير المطلوبة.

في هذا الصدد، أكد المفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع ستفان فول، أن عملية وتيرة سير التفاوض بين بروكسل وأنقرة، والتي تديرها المفوضية الأوروبية، لا تتعلق بالمعارضة السياسية للدول الأعضاء، بقدر ما ترتبط بقدرة البلد المرشح للعضوية، وهنا الكلام عن تركيا، على تلبية الشروط اللازمة. وقال quot;لقد تم تجميد التفاوض حول ثمانية فصول من وثيقة الانضمام لاربتاطها بمختلف جوانب المسألة القبرصيةquot;، مشيرا إلى أن فتح باب التفاوض بشأن الفصول المذكورة مرهون بما تقوم به تركيا من جهود.

وقرر الإتحاد الأوروبي اليوم فتح باب التفاوض مع تركيا بشأن الفصل المتعلق بالأمن الغذائي والصحة الحيوانية، ليصبح عدد الفصول المنجزة ثلاثة عشر من أصل خمسة وثلاثين تتضمنها وثيقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن بلجيكا، التي ستتسلم منذ الغد الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي، قد وعدت بالعمل من أجل إحراز تقدم ملموس على طريق ضم تركيا للتكتل الموحد.