جوبا: قتل سبعة اشخاص على الاقل في هجوم لجيش جنوب السودان على عناصر تابعين لميليشيا محلية معارضة، على ما ذكر الاحد ناطق عسكري.
وشن quot;الجيش الشعبي لتحرير السودانquot; الذي يضم عددا من المتمردين السابقين هجوما الجمعة على الجناح المسلح لاحدى الحركات السياسية الانفصالية، على ما افاد كول ديم كول الناطق باسم الجيش الجنوبي وكالة فرانس برس.

واضاف المتحدث quot;قتل سبعة من رجالهم ووقع 11 اخرون في الاسر. وهم بين ايدينا. من جهتنا، سقط لدينا ثلاثة جرحى احدهم في حال الخطرquot;.
واوضح كول ان الهجوم استهدف قاعدتين عسكريتين في المنطقة النفطية الواقعة في ولاية اعالي النيل والخاضعة لسيطرة رجال لام اكول، وزير الخارجية السوداني السابق الذي يتزعم الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي وهي فصيل منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تتولى السلطة في جنوب السودان.

واضاف كول quot;تم تدمير قاعدتيهما العسكريتين وصادرنا معدات عسكرية من بينها اسلحة رشاشةquot;.
واتهم الجيش الجنوبي مرارا لام اكول، المنافس الاوحد لزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير خلال الانتخابات الرئاسية التي شهدها جنوب السودان في نيسان/ابريل الماضي، بتسليح ميليشيات بهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة عشية استفتاء على استقلال الجنوب مقرر في كانون الثاني/يناير، الا ان اكول نفى هذه الاتهامات.

ويفترض ان يتوجه سكان جنوب السودان الى صناديق الاقتراع في كانون الثاني/يناير للمشاركة في استفتاء حول استقلال منطقتهم قد يؤدي الى تقسيم السودان، البلد الاكبر في افريقيا، الى قسم شمالي ذي غالبية مسلمة واخر جنوبي تقطنه غالبية مسيحية.
ويعتبر هذا الاستفتاء البند الاساسي في اتفاق السلام الموقع العام 2005 والذي انهى حربا اهلية استمرت عقدين بين شمال السودان وجنوبه وتسببت بمقتل نحو مليوني شخص.