نفى مصدر دبلوماسي مصري لـquot;إيلافquot; صحة الانباء حول مرض الرئيس مبارك، مؤكدا أن quot;الرئيس بخير وما اثير حول حالته الصحية لا أساس له من الصحةquot;. وأضاف المصدر أنّ ما نشرته الصحف من تقارير حول مغادرة الرئيس مبارك الى ألمانيا خلال اليومين المقبلين في جولة علاجية،quot; يدخل في سياق سلسلة من الأكاذيبquot;.

القاهرة: نفى مصدر دبلوماسي مصري مرض الرئيس مبارك، مؤكدا في حديثه إلى quot;إيلافquot; أن quot;الرئيس بخير وأنّ ما أثير حول حالته الصّحية لا أساس له من الصحة quot;.

وأضاف المصدر ان ما نشرته الصحف من تقارير حول مغادرة الرئيس مبارك الى ألمانيا خلال اليومين المقبلين في جولة علاجية، quot; يدخل في سياق سلسلة من الأكاذيب، تقف وراءها صحف إسرائيلية سبق أن ادعت ادعاءات مماثلة وان الرئيس قام بإجراء فحوص طبية في رحلته الأخيرة الى فرنسا .

وربطت الصحيفة بين تأجيل القاهرة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين وتراجع الحالة الصحية للرئيس مبارك .

وكان من المقرر في وقت سابق ان يزور نتنياهو القاهرة الثلاثاء غير أنه أعلن يوم الاثنين عن إرجائها الى الأربعاء. كما تم إرجاء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى العاصمة المصرية و المقرر ان يلتقي الرئيس مبارك السبت بدلا من الخميس.

وكانت صحيفة quot;السفيرquot; اللبنانية ذكرت أمس quot;أنها علمت ان الرئيس مبارك سوف يغادر مصر في الساعات ال 48 المقبلة لبايرن ميونيخquot; ،ما اثار تكهنات حول صحة الرئيس .

واكد المصدر ان الرئيس بخير، ويعمل بشكل طبيعي ، وسوف يجتمع مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل منفصل يوم السبت والأحد ، كما سيواصل جدول اعماله محلا هذا الاسبوع كما هو مقرر quot;.

ورفض توضيح الأسباب التي تقف وراء التأجيل، مؤكدا ان quot;الهدف من ترويج هذه الشائعات حول صحة الرئيس quot;تقويض المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية quot;.

بيد ان دوائر سياسية قالت ان القاهرة فضلت تأجيل زيارة نتنياهو إلى حين انتهاء قضية السفينة الليبية quot;الأملquot; لكسر الحصار عن غزة.

وقالت ان القاهرة تجنبت أي ربط بين الزيارة وأي عمل عدائي قد يحدث ضد سفينة المساعدات الليبية التي تحاول الوصول إلى قطاع غزة، لا سيما ان هناك أحداثا عدائية تمت من جانب اسرائيل مثل العملية العسكرية على قطاع غزة في أواخر عام 2008 بعد اجتماع وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط .

ونقلت صحيفة الشروق عن دبلوماسي مصري اليوم قوله quot;لم يكن من الممكن ان نستقبل نتنياهو بعد إجراءاته الاستفزازيةquot; مشيرا الى قيام السلطات الاسرائيلية بهدم ثلاثة منازل فلسطينية في القدس الشرقية الثلاثاء .

وقد خضع الرئيس مبارك في وقت سابق هذا العام الى عملية جراحية في مستشفى هايدلبرغ الالمانية استأصل خلالها المرارة وورما حميدا، ولم تعلن العيادة ما اذا كان الرئيس مبارك سيتلقى علاجا مرة أخرى ،كما لم تنشر الرئاسة المصرية اي بيانات عن حالته الصحية منذ عودته .

وفي مقابلة مؤخرا مع الكاتب علاء الأسواني ، قال جمال مبارك نجل الرئيس ان صحة والده على ما يرام ، لكنه لم يذكر تفاصيل.

إلى ذلك قال مسؤولان مصريان الأربعاء إن الرئيس حسني مبارك بصحة جيدة ونفيا قول صحيفة لبنانية إنه سيسافر إلى الخارج للعلاج.

وقال مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري في مؤتمر صحافي quot;الرئيس بصحة جيدةquot; مضيفا أن التقارير التي نشرت في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بصحة مبارك غير صحيحة.

وعاد مبارك الذي يبلغ من العمر 82 عاما إلى جدول مقابلاته مع المسؤولين المحليين والزائرين بعد خضوعه لعملية جراحية في ألمانيا في مارس- آذار الماضي وخلال الأيام الماضية حضر عدة مناسبات عسكرية أذيعت وقائعها على شاشة التلفزيون.

واحتدم الجدل والتكهّن وانتشرت الشائعات من جديد في مصر حول صحة الرئيس حسني مبارك بسبب قرارين متتالين بتأجيل اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان يستعد لزيارة مصر.

وقال مسؤول كبير في الحكومة المصرية quot;ما نشر عن سفر الرئيس إلى ألمانيا شائعة. الرئيس بصحة جيدةquot; مضيفا أن مبارك سيعقد الاجتماعات الأسبوع المقبل كما هو مقرر.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الاجتماع بين مبارك ونتنياهو تحدد له يوم الأحد المقبل، في حين ذكر مسؤول فلسطيني إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مبارك في اليوم نفسه.

وهزت الشائعات عن صحة مبارك البورصة في السابق لعدم وجود خليفة واضح له. ولم يسبق أن اختار مبارك نائبا للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله قبل توليه رئاسة البلاد عام 1981.

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية مقربة من الرئاسة أكدت أن الرئيس حسني مبارك quot;بخير ويمارس نشاطه العادي وسيلتقي الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي كل على حده يومي السبت والأحد القادمينquot;.

وقالت المصادر الدبلوماسية لجريدةquot;المصري اليومquot; في عددها الصادر الأربعاء quot;ما نشرته الصحيفة اللبنانية مجرد كلام فارغ، يضاف إلى سلسلة الأكاذيب التي بدأتها إحدى الصحف الإسرائيلية التي زعمت أن زيارة الرئيس الأخيرة لفرنسا كانت بغرض العلاج أيضاquot;، معتبرة أن هدف هذه الشائعات هو quot;النيل من الموقف المصري المساند لقضايا المنطقةquot;.

وكشفت المصادر أن الرئيس quot;سيواصل خلال الأيام المقبلة حضور حفلات التخرج لعدد من الكليات العسكرية، كما تتضمن أجندته حضور عدد من القمم الإقليمية والإفريقيةquot;.

وقالت صحيفة quot;معاريفquot; الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء أن الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب شاس الديني الإسرائيلي، كتب رسالة خطية للرئيس مبارك، يتمنى له فيها quot;الشفاء، والتمتع بموفور الصحة والسعادة، والعمر المديد والحياة الهانئةquot;، وذكرت الصحيفة أنه من المنتظر أن يسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة الحاخام للرئيس مبارك خلال زيارته المرتقبة إلى مصر.

ونسبت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; إلى مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس المصري حسني مبارك يعاني مرض السرطان، الذي يزداد سوءاً، مشيرة إلى أن إسرائيل تتابع بقلق عميق معلومات حول تدهور صحة مبارك.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن صناع القرار في المستويين السياسي والأمني في إسرائيل اطلعوا في الأيام الأخيرة على معلومات تبين منها أن مرض السرطان الذي يعاني منه مبارك ازداد سوءا وأن حالته الصحية تتدهور من يوم إلى آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري دخل مستشفى في ألمانيا قبل أربعة أشهر وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال كيس المرارة وورم حميد من الأمعاء.