أعلن رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي أن تسخينفالي قد تطلب من الرئيسين الروسي والفرنسي دميتري ميدفيديف ونيكولا ساركوزي - بصفتهما واضعي ما يعرف بخطة quot;ميدفيديف- ساركوزيquot; لتسوية النزاع مع جورجيا- المساعدة في حال عدم تحقيق تقدم في نقاشات جنيف حول الأمن في جنوب القوقاز.

موسكو: قال رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي quot;لا يبذل الوسطاء الأوروبيون ما يكفي من جهود من أجل التوصل الى توقيع مذكرة حول عدم استخدام القوة. كما تعرقل الولايات المتحدة تحقيق ذلك حيث تتدخل في هذه العملية وتعيق إجراء حوار طبيعي بين الأطراف المعنيةquot;.

وأضاف: quot;نحن ننتظر حاليا نتائج الجولة القادمة من المناقشات لنتخذ قرارات على ضوئها، ولكني لا أستبعد أن نتوجه مباشرة الى الرئيسين الروسي والفرنسيquot;.

وتجري مناقشات جنيف منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول2008 على أساس الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان ميدفيديف وساركوزي بعد أحداث أغسطس/آب 2008 في أوسيتيا الجنوبية. ويشارك في تلك المناقشات على أساس التكافؤ ممثلون عن أبخازيا وجورجيا وروسيا والولايات المتحدة وأوسيتيا الجنوبية، وكذلك مندوبون عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

هذا وقد شنت جورجيا ليلة الثامن من شهر أغسطس/آب 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية، وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين.

وتدخلت روسيا لحماية السكان المدنيين وأفراد قوة حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية، فأرسلت وحدات عسكرية، طردت القوات الجورجية من هذه الجمهورية.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من شهر أغسطس من نفس العام باستقلال أوسيتيا الجنوبية، وكذلك أبخازيا، وتبادلت معهما في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول 2008 مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات.

ووقعت روسيا مع كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في السابع عشر من نفس الشهر معاهدة للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة.