حذر مجلس المقاومة الإيرانية من أخطار تهدد حياة المرضى من سكان معسكر أشرف لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة بشمال بغداد نتيجة القيود الصحية المفروضة عليهم ومنع العلاج عنهم وحمل الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ على حياتهم ودعا الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لرفع هذه القيود وإنقاذ حياة المرضى.

أكد مجلس المقاومة الإيرانية في بيان اليوم تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه ان لجنة عراقية مشكلة من رئاسة الوزراء تعرقل عملية تقديم الخدمات الطبية الطارئة والاختصاصية للمرضى المصابين بأمراض مستعصية حيث تمنع القوات العراقية منذ مدة من نقل أربعة مرضى مصابين بأمراض خطرة جدًا إلى المستشفيات التي تتوفر فيها إمكانية معالجتهم.

ويضم المخيم حوالي 3400 من الرجال والنساء والاطفال التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والذي يقع شمال شرق بغداد وكان انشئ في زمن النظام السابق لكن القوات الاميركية نزعت سلاح عناصره اثر دخولها الى العراق عام 2003 مقابل توفير الحماية لهم.

واشار مجلس المقاومة الى ان أحد هؤلاء المرضى مصاب بسرطان الكلية وفقد إحدى كليتيه بسبب وضع اللجنة الحكومية العراقية عراقيل أمام ترقيده في مستشفى أهلي والتأخير في العملية الجراحية المقرره له والتي يحتاج اليها بأسرع وقت على أيدي أطباء اختصاصيين . واوضح ان اللجنة تمنع وبحجج وذرائع مختلفة من نقله إلى مستشفيات تتوفر على كامل التجهيزات والمستلزمات الطبية.

واشار الى ان عملية جراحية لمريض آخر أصيب بجروح بليغة خلال هجمات شنتها قوات عراقية على المخيم يومي 28 و29 تموز (يوليو) عام 2009 نتيجة دهسه بواسطة عجلات القوات العراقية قد تم تأجيلها منذ شهور نتيجة وضع العراقيل والعوائق من قبل اللجنة التي لم تتخذ أية خطوة حتى الآن بهذا الصدد.

واكد أن حالة العديد من المرضى من سكان مخيم أشرف قد تدهورت بسبب عدم إمكانية الوصول إلى المستشفى وافتقاد الخدمات الطبية والصحية في الوقت المناسب فيما كان مرضهم قابلا للعلاج بسهولة في بداياته مع أن كلفة المعالجات يتم دفعها بكاملها من قبل سكان مخيم أشرف أنفسهم.

وطالب مجلس المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة وممثله في العراق والمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والجهات الدولية المختصة الأخرى بالتدخل العاجل لرفع كل القيود عن سكان مخيم أشرف لكي يمكن ايصال المرضى إلى المستشفيات الاختصاصية والخدمات الطبية والصحية الأخرى .