القدس: أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى الخميس أن إسرائيل تراقب الازمة الحكومية في لبنان quot;باهتمام بالغquot; بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائهم من الحكومة اللبنانية. واندلعت الازمة الاربعاء بعدما قدم وزراء حزب الله وحلفائه استقالتهم من الحكومة اللبنانية بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عام 2005.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن quot;الازمة هي شأن لبناني داخلي الا اننا نراقب الوضع عن كثب واسرائيل تعارض بوضوح اي تصعيد على الحدود الشمالية مع لبنانquot;. اما باراك سيري الناطق الرسمي باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، فقال لوكالة فرانس برس ان quot;اسرائيل تراقب بتيقظ بالغquot; تطور الوضع في لبنان.

ووصف وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الموجود حاليا في اليونان، في بيان صادر عن مكتبه، انسحاب حزب الله من الحكومة بمحاولة quot;ابتزازquot; للمجتمع الدولي. واعتبر ليبرمان ان استقالة حزب الله وحلفائه من الحكومة هي quot;مثال اخر على طريق الابتزاز والتهديد الذي ينتهجه حزب الله الذي يهدف الى منع نشر نتائج التحقيق في اغتيال الحريري.quot;

وقال ليبرمان أن quot;هذه المسألة ليست شأنا داخليا لبنانيا فحسب بل امتحان هام لكل المجتمع الدولي.quot; ويعتقد محللون اسرائيليون ان حزب الله لا ينوي استغلال هذه الازمة من اجل القيامquot; بتحركات استفزازيةquot; ضد اسرائيل.

وشنت اسرائيل حربا عنيفة على الحركة اللبنانية الشيعية استمرت 34 يوما صيف 2006. واطلق حزب الله اكثر من اربعة آلاف صاروخ على شمال اسرائيل مما دفع اكثر من مليون اسرائيلي الى الهروب الى الملاجئ أو النزوح باتجاه الجنوب.