بعد الهدنة التي يعيشها لبنان حاليًا ماذا يمكن ان يتوقع البلد بعد عطلتي الميلاد ورأس السنة، هل سيتم الاعلان بعد الاعياد عن القرار الظني وماذا عن تخوف بعض الدول منها بريطانيا من الوضع في لبنان بعد العطلة؟ واين يقع التفاهم السوري السعودي في الحد من مخاوف اللبنانيين؟

بيروت: يقول النائب الدكتور سليم سلهب لإيلاف انه بعد عطلتي الميلاد ورأس السنة في لبنان لا بد ان نرى خلال العام الجديد أين وصلنا في العام 2010، حيث العام 2011 يكون نتيجة آثار تطورات العام الماضي، ونمر في مرحلة هدنة حالية تحضر لتسوية ما، واذا لم نصل اليها وتكون سياسية وامنية، من الممكن ان نصل الى حالة عدم استقرار سياسي وأمني، ومما هو ظاهر في الوضع الحالي من الناحية الامنية اتوقع ان يكون الاستقرار الامني على حاله في العام 2011، واغلبية الافرقاء اللبنانيين لديهم المصلحة والقناعة ان يكون البلد ممسوكاً، ومن هنا اطمئن على الوضع الامني لكن اتخوف من العامل الاسرائيلي، فهل لديه مصلحة ان يدخل على الحالة الامنية اللبنانية ويجعلها غير مستقرة؟ يجب ان نرى المعطيات والتحليلات في اسرائيل، اما من الناحية السياسية فلا شك اننا سنصل الى مرحلة دقيقة ومصيرية، واعتقد ان حالة الهدنة التي نعيشها تحضر لتسوية سياسية تؤمن الاستقرار السياسي في العام المقبل، مع عمل سياسي موزون في العام 2011، ومن المؤشرات نرى اننا سنتجه الى تلك التسوية والتفاهم، وسيكون على نقاط عدة غير المحكمة الدولية وشهود الزور، هناك بعض التفاهمات السياسية التي يجب ان نقوم بها خصوصًا التفاهم في المواضيع السياسية الوطنية من أمور خاصة مثلاً هناك موضوع المديونية والحالة المالية للبلد، هناك المشكلة القانونية لصرف الحساب ويجب ان نؤمن لكل ذلك مخارج من خلال تسويات، من الضروري ان تتم الموازنة في لبنان من اجل العمل الحكومي، وكي تنتظم السلطة الإجرائية بشفافية، وهناك بعض القوانين التي يجب ان تتفق عليها الكتل النيابية.

ولدى سؤاله هل سيكون هناك دور سوري سعودي من اجل تحقيق هذه التسوية بالاضافة الى ان التفاهم السوري السعودي على مفاعلات القرار الظني؟ يجيب:quot; اعتقد ان التفاهم السعودي السوري لديه شقان:quot; الاول تحضيري للتسوية السياسية اللبنانية والشق الثاني سيكون الضامن كي تطبق التسوية اللبنانية، والفرقاء الرئيسيون في لبنان يعطون رأيهم بالتسوية السياسية، والتوافق السعودي السوري سيكون الضامن لتطبيق هذه التسوية.

وردًا على سؤال هل سيتم الإعلان بعد عطلة الميلاد ورأس السنة عن القرار الظني للمحكمة الدولية؟ يجيب:quot; القرار الظني سوف يعلن عنه ليس خلال الاعياد بالتأكيد، ولكن سوف يعلن عنه في العام 2011، واعتقد اصبح لدينا الاتجاه الكافي كي نحصِّن أنفسنا داخليًا، حتى مهما كان هذا القرار، ومهما كان هناك من تسييس للمحكمة الدولية وللقرار، نكون قد تحضرنا لكي نخفف اضراره داخليًا.

ولدى سؤاله بان بريطانيا اعلنت انها متخوفة من الوضع في لبنان بعد العطلة؟ يجيب:quot; هناك بعض الافرقاء متخوفون منهم الادارة الاميركية والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير ووزير خارجية بريطانيا ايضًا، واعتقد ان هذا التخوف يتطلب تطمينات من اللبنانيين، والتفكير بعدم وجود استقرار امني في لبنان هو بغير مكانه وعلينا كلبنانيين ان نبرهن ان هذا التخوف ليس له مسببات ونحن متوافقون على سياسة وتسوية معينة تعطينا حالة استقرار على المدى المتوسط على الاقل.

وردًا على سؤال هل يتوقع لبنان اشكالات امنية بعد الاعياد ام الوضع يتجه نحو التهدئة؟ يجيب:quot; اعتقد انه يجب طمأنة الناس انه في الاعياد وبعدها لن يكون هناك اشكالات امنية لبنانية، اذا حصلت اشكالات فتكون خارجية ربما اسرائيلية، ولكن داخليًا كل الفرقاء لديهم القناعة انه من مصلحتهم ومصلحة البلد وجود استقرار امني.