شكّك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدستورية المحكمة الدولية، وتساءل هل هذا القرار الظني هو خطر على لبنان وتهديد للمقاومة وقال إن البعض يقول إن عقارب الساعة لن ترجع الى الوراء ، كما اعتبر أن دليل الاتصالات لا قيمة له على الاطلاق، والسؤال ما الجديد في خطابه؟



بيروت: يقول منسق الامانة العامة في قوى 14 آذار/مارس الدكتور فارس سعيد لإيلاف ان الجديد في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه انهى بكلامه امس الحملة التي كان بدأها في ايلول/سبتمبر 2010، والتي كانت ترمي الى اسقاط المحكمة الدولية، او اسقاط القرار الإتهامي خلال حملة إعلامية مبرمجة سياسية دخلت فيها قضية quot;شهود الزورquot; وغيرها، البارحة اقر بان القرار الإتهامي هو امر واقع وغير قادرة القوى المحلية وحتى الإقليمية والدولية على إسقاطه، والبارحة الجديد في كلامه بانه طرح طبيعة التعامل مع القرار الظني. وهو يقول بان القرار الاتهامي بحسب نصرالله الذي صدر بالسي بي سي والفيغارو ودير شبيغل، وكأنه يقر انه القاتل.

ولدى سؤاله بانه تساءل ايضًا بان القرار الظني هو خطر على لبنان وتهديد للمقاومة، هل هو استباق متكرر للقرار الظني؟ يجيب:quot; لكن هناك اقرار ان القرار الظني اصبح امرًا واقعًا عليه التعامل معه، وسقطت مرحلة محاولة إسقاط القرار الإتهامي، وهو يقول لنقم بتسوية قبل صدور القرار الإتهامي.

اما ماذا تتضمن هذه التسوية؟ فيجيب :quot; بغض النظر عن ذلك يحاولون القول ان صدور القرار الإتهامي بما انه اصبح امرًا واقعًا، فهي خطوة في إعادة تجديد الحرب الاهلية، نحن نقول صدور القرار الاتهامي خطوة في تأسيس لبنان الجديد، ولا مرة في تاريخ لبنان المعاصر فلان قتل فلانًا وعُرف السبب، هي المرة الاولى التي يحدث ذلك، وعندما قُتل كمال جنبلاط وبشير الجميل وبسبب ظروف الحرب الأهلية والتعقيدات القائمة لا احد من اهل كمال جنبلاط او بشير الجميل حمل هذا المشروع الى النهاية، لان الظروف كانت ضاغطة ومنعت التعامل مع هذه الإغتيالات بالشكل الذي تعاملنا به مع إغتيال رفيق الحريري، وهذا حدث جديد لم يحصل في السابق في لبنان، لا يمكن مقارنته مع أي حدث سابق، وبالتالي هو خطوة تأسيسية وليصدر القرار الاتهامي ثم نرى ما الذي يحدث.

عن مراهنة نصرالله على مفاعيل ال سين- سين، يقول سعيد:quot; نتأمل ان يحمي اللبنانيون لبنان من مفاعيل الحقيقة، السين- سين وتركيا وايران والجميع يساعدون لكن ما يهم هو المبادرة الداخلية اللبنانية.

عن صدور القرار الظني قريبًا يقول سعيد لا معلومات لديه حول الموضوع، اما عن ملف الاتصالات الذي اخذ الحيز الاكبر من خطاب نصرالله امس فيجيب:quot; كنا في البدء يجب ان نتخصص بالقانون الدولي حتى نفهم عليهم اليوم يجب ان نكون مهندسي كمبيوتر حتى نفهم، ليطلع القرار الاتهامي وبعدها نرى ما الذي يستجد في الإتصالات وغيرها.

علوش

بدوره تحدث النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لإيلاف واعتبر انه لا يوجد اي جديد في خطاب نصرالله، هو إعادة لما سبق والتأكيد على عدم الرغبة في التعاون مع المحكمة الدولية، ومحاولة الطعن بدستوريتها ولكن ايضًا في الوقت ذاته هو تسليم بان القرار الإتهامي سوف يصدر ويجب التعامل معه على أساس الرفض من قبل اللبنانيين.

ويضيف:quot; هناك استباق للقرار الظني من قبل الجميع، ومن ضمنهم حزب الله وقد دخلنا في هذه الدوامة منذ اشهر عدة وذلك بسبب استباق القرار الظني من قبل حزب الله بالذات.

ويتابع:quot; لا اعتقد ان هناك مجالا للخروج من مفاعيل القرار الظني، على مستوى الدولة، ولا اعتقد ان هناك تسوية تستطيع إيقاف مفاعيل القرار الظني إلا اذا دخل مجلس الامن فيها، اما من ناحية الدخول في تفاهمات محلية على الا يؤثر القرار الظنيفي الوضع الداخلي فهذا شيء ممكن وبيد حزب الله بالذات.

عن صدور القرار الظني قريبًا، يقول علوش:quot;اعتقد ان القضية هنا تدخل في مجال التكهنات خصوصًا وان لا موعد واضح حتى الآن، ولكن بالتأكيد هذا القرار اصبح قريبًا.

أنا عن ملف الاتصالات الذي اخذ حيزًا مهمًا في خطاب نصرالله فيقول:quot; اعتقد ان حزب الله هو اكثر من يعرف سبب التركيز على هذا الموضوع، والارجح ان القضية اصبحت لديهم ان مجمل موضوع الحريري مبني على الاتصالات.