كيف يمضي السياسيون اللبنانيون عيد الاضحى هذا العام؟ ما هي أمنياتهم على الصعيد الشخصي والوطني؟ هل يرون ان هذا العيد يجب ان يكون مناسبة لهدوء الخطاب السياسي، ما هي الذكريات التي تختزنها ذاكرتهم حول عيد الاضحى؟ وهل اجواء العيد قد تنسحب هدوءًا على البلد في ما بعد؟

بيروت: يقول النائب الدكتور عمار الحوري انه سيمضي عيد الاضحى هذا العام من خلال الجانب الرسمي، وهو عائد من صلاة العيد، وسيقوم بالتهنئة الرسمية إضافة الى الجانب العائلي، اما الامنيات خلال العيد على الصعيد الشخصي والوطني فهي تتمثل باستقرار لبنان والحفاظ على العيش المشترك والسلم الاهلي، ويرى ان هذا العيد يجب ان يكون مناسبة لهدوء الخطاب السياسي، وفرصة ممتازة لاتزان الخطاب في لبنان، اما ذكرياته حول عيد الاضحى فتعود الى الطفولة وزمن ما قبل الحرب وامل العودة اليه، ويأمل ان تنسحب اجواء هدوء العيد على ما بعده.

هاشم

أما النائب مصطفى هاشم فيرى انه ككل عيد يقوم بالاستقبالات في المنزل، وامنياته في العيد ان يتم الوفاق، وانشالله الجميع يؤمنون بالحوار بدل التشنج والعصبية التي كانت سائدة، ويرى ان هذا العيد يجب ان يكون مناسبة لعودة الهدوء الى الخطاب السياسي، لان عيد الاضحى تحديدًا يرمز الى التضحية والاخلاص والطاعة لله، ومن يطيع الله كذلك يفعل مع الوطن، عن ذكرياته حول اعياد الاضحى الماضية يقول مثل هذه الايام ذهبت الى الحج، ولا شك الانسان يستذكر ربه خلال العيد، وامل ان ينسحب هدوء العيد على ما سوف يجري في لبنان في ما بعد.

سكرية

يبدي النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية انه اسفه الى وجود عيدين وليس واحدًا للاضحى، رغم كثافة الخطابات التوحيدية والحديث عن الوحدة الإسلامية، فنحن نختلف حتى على عيد الاضحى، وهذا شيء اتجرأ وأقول انه معيب، وادعو الى اعتماد العلم بتشخيص مواعيد الإفطار في رمضان والاضحى.

اما كيف سيمضي الاضحى هذا العام فيقول انه سيذهب الى الضيعة حيث يمضي 3 ايام هناك يستقبل الناس ويقوم بالتهنئة خلال العيد.

اما أمنياته على الصعيد الشخصي فهو الاستقرار، لانه لم يتزوج حتى الآن، وعلى الصعيد الوطني ان نطلع من الغيوم السوداء والهواجس والكوابيس التي نعيشها، ويلتئم البلد مجددًا ويتوحد ويزدهر ونسير باتجاه ملائم.

ويرى ان هذا العيد يجب ان يكون مناسبة لعودة الهدوء على جميع المحاور بما فيها الخطاب السياسي، الذي يجب ان يكون اكثر ايجابية في النظرة والتفكير وتقوية الايجابية فيه والتشجيع على الكلام الهادىء الذي ينعكس على الارض ايضًا.

عن ذكرياته الماضية في عيد الاضحى يقول سكرية انه يعود الى الوراء عندما كان لعيد الاضحى في الماضي تقاليده الشعبية الجميلة، حيث كان يجري نحر الخراف، واستهلاكه وتوزيعه مناصفة بين الجيران، وكان للاضحى طابعه الخاص وكانت الحياة اسهل واكثر تواضعًا واقل تعقيدًا من اليوم.

ويرجع الى الوراء اكثر من ربع قرن حيث يتذكر عندما خرج المصلون من الجامع ومشوا جمهورًا واحدًا يكبرون الله، وجالوا امام دارته والقرية، وكان المنظر يومها مؤثرًا لا ينساه.

والامر جرى قبل الاحداث حيث كانت الحياة اسهل وكان يومها طالبًا جامعيًا، ويقول كانت في هذه الايام مراعاة المناسبات مهمة، وخصوصًا الاعياد، كانت تؤخذ بعين الإعتبار وتفرض جوها، وتبعد خطابات الشر والتأزيم ، وكانت للاضحى قيمتها، اما اليوم فيقول ان الامور تغيرت، ونشعر ان هناك بعض الخطابات للتهدئة من هنا وهناك على سبيل رفع العتب، ولكن لا زال خطاب التوتر يغلب لان الجو العام متوترًا، والامور اليوم مختلفة واكثر خطورة.