يتم الحديث من قبل الكثيرين عن لقاء قريب بين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري يشكل انعكاسًا لاجتماع الرئيس السوري بالعاهل السعودي، فهل تسوّى الخلافات بعد هذا اللقاء المحتمل، وما هي أهم بنود النقاشات التي قد تجري خلاله.


بيروت: يقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش ( كتلة المستقبل) إنه على الرغم من كل الحديث حول لقاء قريب بين نصرالله والحريري، فإن الامور المختلف عليها لا تزال هي هي، لكن هناك مساع لاستمرار التهدئة على الرغم من كل ذلك، وايجاد حلول عبقرية لا اعتقد انها ناضجة حتى الآن، ولكن كالعادة هذا اللقاء ممكن حصوله على الرغم من كل ذلك. اما في حال حصول اللقاء ماذا سيكون موضوع النقاش؟ يجيب: quot;لاتزال النقطة الاساسية قضية المحكمة الدولية، وكيفية التوفيق بين الخيارات الموجودة بين اللبنانيين في هذه القضية.

ولدى سؤاله هل هذا اللقاء سيكون ترجمة للقاء الرئيس السوري مع العاهل السعودي؟ يجيب: quot;من الواضح ان ما يحدث في لبنان هو مرآة للوضع الاقليمي في الكثير من الاحيان، وهذا اللقاء بالتأكيد سوف ينعكس على الجو اللبناني في كافة الطرق.

اما الى اي مدى لا يزال لبنان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالتفاهمات الخارجية بمعنى كلما نشهد لقاء سعوديًا سوريًا ينعكس ذلك لقاء بين نصرالله والحريري في لبنان؟ يقول: quot;يجب ان نبدأ بالمسألة الاساسية وهي ان التوتر الحاصل في لبنان في معظم اموره هو مسألة مرتبطة بالملفات الخارجية او الاختلافات، لذلك فان هذه القضية للاسف هي قدر لبنان.

ولدى سؤاله كيف سيكون مفعول لقاء نصرالله الحريري في حال تم على جلسة مجلس الوزراء غدًا التي ستناقش فيها قضية quot;شهود الزورquot;؟ يجيب:quot; هذا يعتمد على النتائج التي قد تحصل من خلال اللقاء ولكن اعتقد ان السجال حول قضية إحالة الملف اي quot;شهود الزورquot; على المجلس العدلي ستبقى هي الأساس دون ان تصل إلى حد الإنفجار في الحكومة.

حزب الله

بدوره تحدث النائب السابق حسن حب الله ( حزب الله) فاعتبر ان لا علم له بأي لقاء قريب ولم يتحدد الموعد بعد، وتم الحديث في الصحافة في الموضوع، ويضيف:quot; ليست المرة الاولى التي يلتقيان فيها، حصلت لقاءات في الماضي، ولا قطيعة بين اللبنانيين، اعتقد ان كل الاطراف اللبنانية عندها حالات تواصل وخصوصًا ما بين حزب الله وتيار المستقبل، ويتابع: quot;مما لا شك فيه بان اي تقارب عربي سينعكس ايجابًا على الساحة اللبنانية، ونحن من هذا المنطلق نشجِّع على ان يتقارب العرب، وان يبحثوا قضاياهم الخلافية بروح إيجابية، توصلاً الى تفاهم حول قضاياهم واهمها القضية الفلسطينية التي من خلالها يمارس العدو الغطرسة والتجبر والإستعلاء والاستكبار والاحتلال وما شابه.

ويقول:quot; ان ارتباط لبنان بالتفاهمات الخارجية ليس جديدًا، وهذا امر طبيعي لان الجيران يؤثرون، ونحن في الواقع امة واحدة، وصحيح ان قضايانا وهمومنا مشتركة وتداخلاتنا كبيرة، وبالتالي سيكون هنالك تأثيرات خارجية على لبنان، المهم ان يتفق اللبنانيون لابعاد التأثيرات الاجنبية المهيمنة على لبنان، التي لا تهدف الى حل قضايا البلد، فالاميركي همه الاخير ان يكون هناك استقرار او سلم اهلي في لبنان، لذلك لديه مصالح وفي مقدمتها حماية امن اسرائيل.

عن تأثير لقاء الحريري نصرالله على جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث ملف quot;شهود الزورquot; يقول هذا الملف يشكل ضمن ما يسمى المعارضة واللبنانيين مسألة مبدئية ، فشهود الزور الذين ضللوا التحقيق وادخلوا البلد في السنوات الماضية الى ما لا يحمد عقباه، فمن اضعف الإيمان ان يحاكموا وان يشهر بهم، وان يعلن للملأ ان هذه المحكمة تعتمد على شهود زور وليست بذات صدقية، ولا تهتم للوصول الى الحقيقة، واذا اردنا ان نصل الى تحقيق العدالة والحقيقة ونحفظ سلمنا الاهلي واستقرارنا لا بد ان يجتمع كل اللبنانيين غدًا على إعلان هذا الملف وان هؤلاء الشهود الزور أساؤوا الى لبنان وتسببوا بالكثير من الخراب والإنقسام والتوتر وما شابه في لبنان، وان يحالوا على القضاء الذي يتمثل بالمجلس العدلي وان يلقوا حسابهم، لان هذه المسألة يجب ان تكون مبدئية للبنانيين.