شارك المئات من العراقيين في تظاهرة داعمة للشعب التونسي في ثورته ضد النظام المطاح به.


تظاهر ناشطون عراقيون اما مقر السفارة التونسية في بغداد ظهر اليوم معلنين تضامنهم مع انتفاضة الشعب التونسي. وشارك في التظاهرة صحافيون وأدباء زفنانون وأساتذة وطلبة ونساء مؤكدين نضامنهم quot;مع نضال الشعب التونسي وثورته الجبارة ضد النظام الاستبدادي المنهارquot;.

ناشطون يتظامنون مع الشعب التونسي امام السفارة التونسية في بغداد

ورفع المشاركون صور جيفارا وشعارات: quot;إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدرquot; وquot;يا أهلنا الرائعين في تونس: أسقطتم الجلاد، فلا تتركوا أيتامه يقطفون زهرة انتفاضتكمquot; وquot;تحية إكبار من العراق الحر الجريح إلى تونس الياسمين والانتفاضةquot;.

كما قام الناشطون بتوزيع الحلوى وترديد نشيد quot;موطنيquot; وإطلاق هتافات تدعو أبناء تونس إلى عدم الاكتفاء بإسقاط رأس النظام quot;حتى لا تذهب ثمار الانتفاضة إلى أيتام النظام المتربصين والمؤلبين للوضع نهباً وحرقاً وقتلاًquot; كما قال احد المشاركين.

واختتمت التظاهرة بأغنية quot;مارسيل خليفةquot; التي رددها المشاركون بحماس:
إني اخترتك يا وطني.. سراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني.. حبا وطواعية

وكان مجلس النواب العراقي قال امس ان ازاحة دكتاتور تونس زين العابدين بن علي هو مقدمة لاسقاط دكتاتوريات اخرى في المنطقة. واضاف المجلس في بيان تلي في جلسته المنعقدة في بغداد اليوم quot; تحية اجلال واكبار للشعب التونسي الشقيق المجاهد الذي اطاح بالطاغوت بن علي بأقل الخسائر وبسرعة فائقةquot;.

وأشار في بيان الى quot;ان الشعب العراقي الذي اسقط نظام صدام الدكتاتوري يتابع مايحدث في تونس بعد ان تهاوى عرش الدكتاتور فيها على يد الشعب التونسي الابي.. وغدا لاندري اي شعب سيثور ليسقط طاغوتا اخرquot;. وحذر من ان ما حدث في تونس درس لكل حاكم مستبد.. فالشعوب الباحثة عن الحرية والتعددية والكرامة لن تسكت عنهمquot;. وقال في الختام quot; كل الاحترام لكم ياشعب تونس من كل عراقي عاش الظلم والطغيانquot;.

وعلى الصعيد نفسه قال السفير الاميركي في العراق جيمس جيفري في مؤتمر صحافي في بغداد عن موقف الولايات المتحدة فيما اذا وقع في العراق ما حصل لتونس quot;اننا نأسف لخسارة الحياة في تونس.. لكن العراق يختلف عن تونس لانه بلد ديمقراطي يعمل ضمن سيادة القانون برغم المشاكل.. والعراق كبلد وشعب يفتخر بنفسه رغم العنف والاغتيالات التي تحصلquot;.

ومن جانبه اشار وزير الدولة الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية علي الدباغ الى ان ما يحدث في تونس مسألة داخلية تخص الشعب التونسي والعراق لا يتدخل في شؤون الدول الاخرى ويحترم خيار الشعوب في المنطقة.