خصّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رجلاً واحدًا بثناء متميز عشية الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط من دون أن يذكره بالاسم. وأعرب نتنياهو بمناسبة الاتفاق على تبادل السجناء مع حركة حماس عن الشكر لكل من quot;الوسيط الألماني والمستشارة أنغيلا ميركل، التي دعمت مهمته على طول الخطquot;.


إعداد عبد الاله مجيد: بطل القصة الذي خصّه نتنياهو بالشكر مع ميركل هو عميل الاستخبارات الألمانية غيرهارد كونراد، المعروف في الأوساط الاستخباراتية بلقب quot;مستر حزب اللهquot;، بعد وساطته الناجحة في تبادل السجناء بين الإسرائيليين وحزب الله في عام 2008. ولدى كونراد خبرة تزيد على عشر سنوات من العمل في المراحل الصعبة من المفاوضات في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ الألمانية إن كونراد كان مدير مكتب جهاز الاستخبارات الألمانية quot;بي ان ديquot; في دمشق خلال الفترة الواقعة بين 1998 و2002، وإنه يتكلم العربية بطلاقة. وجرت مفاتحته للتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين ضمن الوفد المصري.

ولأسباب سياسية وقانونية، لم يتمكن كونراد من التفاوض مع حماس، بوصفه ممثلاً للاستخبارات الألمانية، بعدما أدرجها الاتحاد الأوروبي على قائمة المنظمات الإرهابية. لذا اضطع بدور الوسيط المستقل بين دولتين متحاربتين، كما أفادت تقارير. وحين خُطف جنديان إسرائيليان في عام 2006، وأدى خطفهما إلى إشعال حرب إسرائيل الثانية على لبنان، كان كونراد معروفًا، حتى إن الأمين العام للأمم المتحدة وقتذاك كوفي أنان طلب منه أن يحاول تأمين الإفراج عنهما.

ونقلت صحيفة الغارديان عن إسرائيلي شارك في المفاوضات مع كونراد إن له quot;أعصابًا من فولاذquot;، مشيرًا إلى أنه يعمل على قاعدة المثل الألماني القائل quot;أكون فاشلاً إلى أن أحقق النجاحquot;.

ويُعتقد أن كونراد كان على صلة وثيقة بقضية الجندي شاليط منذ تشرين الأول/أكتوبر 2009 حين عينته ميركل مبعوثًا شخصيًا.