متظاهرون كويتيون داخل مجلس الأمة (البرلمان)

آخر تحديث الخميس 17 نوفمبر الساعة 11:57 ت.غ

إقتحم متظاهرون كويتيون مساء الإربعاء مبنى البرلمان بعد أن منعتهم الشرطة من التوجه إلى مقرّ الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح. وطالب المتظاهرون الأمير بإقالة رئيس الوزراء على خلفية قضيّة فساد.


الكويت: أمر أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الخميس قوات الحرس الوطني والاجهزة التابعة لوزارة الداخلية باخذ كل التدابير للحفاظ على امن واستقرار الكويت بكل حزم غداة اقتحام الاف المتظاهرين برفقة نواب معارضين مبنى مجلس الامة للمطالبة باقالة رئيس الوزراء.

كما كلف مجلس الوزراء وزارة الداخلية بملاحقة المسؤولين عن اقتحام البرلمان. واكد بيان حكومي نقلته وكالة الانباء الكويتية ان امير البلاد quot;امر وزارة الداخلية والحرس الوطني باتخاذ جميع الاجراءات والاستعدادات الكفيلة بمواجهة كل ما يمس أمن البلاد ومقومات حفظ النظام العام فيها واستقرارهاquot;.

كما امر الشيخ صباح بتزويد هذه الجهات quot;بكافة الصلاحيات اللازمة لضمان استتباب الأمن وتطبيق القانون بكل حزم وجدية لوضع حد لمثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة تجسيدا لدولة القانون والمؤسساتquot;.

هذا وعقد المسؤولون الكويتيون اجتماعات ازمة في وقت سابق الخميس غداة اقتحام مبنى مجلس الامة من قبل آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء العضو في العائلة الحاكمة.

ورأس أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح اجتماعا استثنائيا للحكومة، كما تقول وسائل الاعلام المحلية. ويتمتع الامير بصلاحية حل مجلس الامة واقالة الحكومة. من جهته، الغى مجلس الامة جلسة مقررة الخميس بسبب الاضرار التي الحقها المتظاهرون بمبنى المجلس.

وستعقد المعارضة ايضا اجتماعا الخميس quot;لتقويم الوضع بعد احداث الاربعاءquot; كما قال النائب المعارض ضيف الله بريمة. وقد اقتحم الاف الكويتيين مساء الاربعاء مبنى مجلس الامة في العاصمة الكويتية بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج على رئيس الوزراء تطالب باقالته، كما اعلن عضو في حزب معارض.

وقال النائب مسلم البراك الذي قاد المسيرة مع عدد اخر من النواب والناشطين الشبان الذين يطالبون ايضا بحل البرلمان quot;لقد دخلنا مجلس الامةquot;. واقتحم المتظاهرون بوابة البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل ان يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق.

وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة الى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون quot;الشعب يريد اقالة الرئيسquot; عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه الى مقر الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بعد ان نظموا تظاهرة حاشدة امام البرلمان.

وافاد شهود ان خمسة متظاهرين على الاقل اصيبوا بجروح وتم اسعافهم في المكان. واكد بعض المتظاهرين انهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الوزراء.

وتصاعدت حدة التوتر في الاونة الاخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا (من اصل خمسين في مجلس الامة) وعلى الارجح مسؤولين في الحكومة. وقد تظاهر اكثر من عشرة الاف شخص بينهم نواب وناشطون الاربعاء الماضي مطالبين الامير باقالة رئيس الوزراء، ابن اخيه.

ولم تكف تنظيمات المعارضة عن ممارسة الضغط لرحيل الشيخ ناصر الذي عين رئيسا للوزراء في شباط (فبراير) 2006. وقد نجا مرات عدة من حجب الثقة في مجلس الامة. وفتح النائب العام الشهر الماضي تحقيقا حول حسابات نواب يشتبه بانهم حصلوا على 350 مليون دولار quot;كرشىquot;، بحسب ما اعلن نواب من المعارضة.

وقد ارغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعد ان اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية. واوضح ان مكتب رئيس الوزراء اجرى quot;485 تحويلا لاموال مشبوهةquot; تقدر بعشرات ملايين الدولارات وخصوصا الى جنيف ولندن ونيويورك منذ نيسان/ابريل 2006. وعرض وثائق عن عمليات التحويل.

بالصور ... إقتحام مبنى مجلس الأمة الكويتيّ