القاهرة: نزل الاف المصريين من جديد الى ميدان التحرير في وسط القاهرة للتنديد هذه المرة بالمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى مقاليد الامور في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط الميدان نفسه في شباط/فبراير الماضي.

ويقول حسام الحملاوي الناشط اليساري quot;مبارك رحل لكن نظامه والمجلس العسكري ما زالا موجودينquot;.

واضاف الحملاوي عضو حركة quot;الثوار الاشتراكيينquot; ان quot;ما يحدث هو استكمال لثورة 25 ينايرquot; التي اطاحت بمبارك.

ومنذ ثلاثة ايام تحولت التظاهرات المطالبة بنقل الحكم من الجيش الى سلطة مدنية الى مواجهات عنيفة في القاهرة وفي عدد من المدن المصرية الاخرى اوقعت رسميا حتى الان 22 قتيلا واغرقت البلاد في اسوأ ازمة تشهدها منذ سقوط مبارك.

غير ان التظاهرات المنددة التي يشارك فيها الالاف لم تجمع الحشود الهائلة التي ارغمت الرئيس السابق على الرحيل.

لكن حالة الغضب تتصاعد ضد الجيش الذي صفق له المتظاهرون في البداية ورفعوا جنوده على الاعناق تحية له لعدم اطلاقه النار عليهم خلال ثورة 25 يناير والذي يتهمونه اليوم بالرغبة في الاحتفاظ بالحكم وبعدم الوفاء بوعوده الاصلاحية بل وبمواصلة سياسة النظام السابق القمعية.

وهتف المتظاهرون في ميدان التحرير quot;الشعب يريد اعدام المشيرquot; في اشارة الى طنطاوي.

ويقول محمد انور، وهو موظف في الحادية والثلاثين، quot;يجب نقل السلطة الى المدنيينquot; مضيفا ان quot;الاوساخ الذين كانوا يحكموننا سابقا ما زالوا في الحكم. لا ارى اي اختلاف بين اليوم وبين 25 ينايرquot;.

ويرى محمد انور مثل غيره من المتظاهرين ان الثورة لم تنته واكد ان quot;الشعب سينضم اليناquot; معتبرا ان كل الاوهام تبخرت وخاصة لدى الشباب من جميع التيارات الذين كانوا قاطرة الثورة.

ويقول سمير، وهو شاب سلفي، ان quot;المجلس الاعلى للقوات المسلحة فاسد تماماquot; مؤكدا ان quot;مطالبنا هي نفسها قبل الثورةquot;.

ويضيف اليه الشيخ عبد الله وهو ايضا من التيار السلفي quot;نريد حل المجلس الاعلى للقوات المسلحة. لم يحدث اي تغيير طوال هذا العام والوضع كما هو عليهquot;.

وترفض احزاب التيار الاسلامي ومن بينها جماعة الاخوان المسلمين، القوة السياسية الافضل تنظيما في مصر، ان تضع الحكومة الحالية، التي يقودها الجيش، مبادىء حاكمة للدستور الجديد الذي يؤكدون انه مسؤولية البرلمان الجديد الذي يتوقعون ان يفوزوا فيه باغلبية كبيرة.

ومن المقرر ان تبدا الانتخابات التشريعية، التي ستكون الاولى منذ سقوط مبارك، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري على ان تمتد على ثلاثة اشهر.

ويقول حاتم الصابر وهو محاسب في الثلاثين quot;جئنا الى هنا في البداية للمطالبة بتعديل المبادىء الدستورية لكنهم تسببوا في تصعيد الوضع بالهجوم على المتظاهرينquot;.

ويضيف بلهجة حازمة quot;نريد استقالة طنطاويquot;.