القاهرة: أفادت الأنباء الواردة من القاهرة بأن مواجهات عنيفة تدور في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، وذلك بعد ساعات من قيام قوات الأمن بفض اعتصام كان ينظمه مصابو وذوو قتلى الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك. وقالت السلطات المصرية إن أكثر من مئتي شخص أصيبوا في المصادمات.

وأعلن محمد الشربينى المتحدث الرسمى لوزارةالصحة والسكان ان اجمالى المصابين فى أحداث الشغب التى وقعت بميدان التحرير اليوم بلغ 213 مصابا تم اسعاف 168 مصابا فى موقع الحدث، وتم تحويل 45 الى مستشفيات المنيرة العام والقصر العينى وقصر العينى الفرنساوى والشرطة. حالتهم جميعا مستقرة ومن بين المصابين نحو 19 مجندا.

وقال الشربينى في تصريح له مساء اليوم انه تم تحويل 31 مصابا الى مستشفى المنيرة العام و12 مصابا الى مستشفى القصر العينى وحالة واحدة للقصر اللعينى الفرنساوى وحالة لمستشفى الشرطة . وقامت فرق المسعفين وسيارات الاسعاف المتواجدة بالميدان باسعاف نحو 168 مصابا فى مكان الحدث.

وخلال الاشتباكات أشعلت النار في أكثر من سيارة شرطة كما تم تحطيم واتلاف سيارات أخرى.

وكان نحو 2000 ناشط بدأوا مساء الجمعة اعتصاما في الميدان بعد ساعات من انصراف متظاهرين قدر عددهم بعشرات الالوف أغلبهم اسلاميون طالبوا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد بتسليم السلطة في أبريل نيسان.

واستهدفت المظاهرات أيضا الاحتجاج على مباديء فوق دستورية اقترحتها الحكومة تتيح للمجلس العسكري حصانة من رقابة البرلمان على ميزانية الجيش.

وقال نشطاء ان مئات من ضباط الشرطة وافراد من الشرطة السرية والمرور والعمال وصلوا الى الميدان نحو الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي وطلبوا من المعتصمين ترك الميدان وان العمال حاولوا اغراق وسط الميدان بالمياه لكن المعتصمين رفضوا انهاء اعتصامهم.

وأضاف النشطاء أن مركبات مدرعة للشرطة اقتحمت الميدان من مختلف الشوارع المؤدية اليه بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه ونزعت خيامهم وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين.