فيينا: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في فيينا ان رفض حركة المقاومة الاسلامية حماس الاعتراف باسرائيل قد يدرج على جدول المفاوضات المقبلة بين حركتي حماس وفتح.

وصرح عباس الاثنين للصحافيين على هامش زيارة دولة يقوم بها للنمسا quot;آمل في ان تكون حماس موافقةquot;. واضاف quot;ستكون هذه المسألة من المسائل التي سيتم التطرق اليها خلال لقائنا المقبلquot;.

واوضح عباس انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع خلال لقائه الاخير الذي وصفه بquot;المهمquot; مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاسبوع الماضي في القاهرة. وهدف هذا الاجتماع الى تعزيز اتفاق المصالحة الموقع قبل ستة اشهر.

وقال عباس بعد لقاء مع المستشار النمسوي فيرنر فيمان quot;اعتقد ان هذا اللقاء (مع مشعل) يشكل مرحلة مهمة. بالتاكيد لم يتم خلاله التطرق الى كل المواضيع لكن الجانبين اوضحا مواقفهماquot;.

كما اكد ان اي حكومة وحدة وطنية تشكلها حماس وفتح للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اعلن ان موعدها سيكون في الرابع من ايار/مايو المقبل، ستكون quot;مستقلةquot; ولن يسيطر عليها اي من الجانبين.

واوضح ان quot;الحكومة الانتقالية ستضم شخصيات تكنوقراط ومستقلين ... لن تكون حكومة حماس او فتح بل حكومة مستقلةquot;.

واعربت اسرائيل عن قلقها من هذا التقارب. وفي 24 من الجاري قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه كلما اقترب عباس من حماس quot;ابتعد عن السلامquot;.

من جهته قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في 26 من الجاري ان اسرائيل قد تقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة مضيفا ان حكومة الوحدة بين فتح وحماس quot;ستحول السلطة الفلسطينية الى سلطة ارهابيةquot;.

واعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي انهما لن يتعاملا مع حكومة تضم حماس طالما لم تعترف الحركة بدولة اسرائيل ولم تنبذ العنف ولم تتعهد باحترام الاتفاقات الاسرائيلية-الفلسطينية المبرمة سابقا.

وفي القاهرة وقع عباس ومشعل وثيقة من صفحتين اكدا فيها عزمهما على تشكيل حكومة مشتركة بعد انتخابات ايار/مايو 2012.