يؤكد مسؤول ليبيّ رفيع أنّ الامام موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبيا العام 1978 ودفن فيها.


قضية اختفاء الإمام موسى الصدر رهن بإطاحة القذافي

بيروت: اكد عضو مجلس قيادة الثورة الليبية السابق الرائد عبد المنعم الهوني في مقابلة مع صحيفة quot;الحياةquot; تنشر غدا الاربعاء، ان الامام موسى الصدر quot;قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبياquot; العام 1978 ودفن فيها.

وقال الهوني، شريك العقيد معمر القذافي في حركة quot;الفاتح من سبتمبر 1969، بحسب مقتطفات من المقابلة حصلت عليها وكالة فرانس برس من الصحيفة، ان quot;الامام موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبيا ودفن في منطقة سبها في جنوب البلادquot;.

واضاف ان quot;المقدم الطيار نجم الدين اليازجي كان يتولى قيادة طائرة القذافي الخاصة، وقد كلف بنقل جثة الامام الصدر لدفنها في منطقة سبها. وبعد فترة وجيزة من تنفيذه المهمة، تعرض اليازجي بدوره للتصفية على ايدي الاجهزة الليبية لمنع تسرب قصة مقتل الصدرquot;، على حد قول الهوني.

وشغل الهوني مناصب عدة في السابق بينها وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومديرية المخابرات الليبية، الا انه انتقل الى المعارضة بعد بضع سنوات من تسلم القذافي السلطة احتجاجا على سياسات الثورة.

وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان النظام الليبي بزعامة القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الاخيرة في 31 اب/اغسطس 1978 بعد ان كان وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الامر الذي تنفيه ليبيا.

وفي آب/اغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاما الى الزعيم الليبي بالتحريض على quot;خطفquot; الصدر بما يؤدي الى quot;الحث على الاقتتال الطائفيquot;، وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام.

وستنشر quot;الحياةquot; المقابلة على حلقات اعتبارا من غد الاربعاء.