الخليل: إندلعت صدامات عنيفة الجمعة بين الجيش الاسرائيلي ونحو الف متظاهر ضد الاحتلال في الخليل جنوب الضفة الغربية، في الذكرى السابعة عشرة لمجزرة الحرم الابراهيمي التي ارتكبها مستوطن اسرائيلي.

وقالت مصادر عسكرية واخرى طبية فلسطينية ان تسعة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح خلال هذه المواجهات.

واطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه التظاهرة ورد المتظاهرون على الجنود برشقهم بالحجارة.

وندد المتظاهرون الفلسطينيون الذين انضم اليهم ناشطو سلام اجانب واسرائيليين بالاغلاق الدائم لشارع الشهداء وهو احد الشوارع التجارية الرئيسية في الخليل بناء على طلب من المستوطنين الاسرائيليين المتمركزين في جانب المدينة الخاضع للسيطرة الاسرائيلية.

وحمل المتظاهرون اعلاما فلسطينية وكانوا يهتفون quot;يسقط الاحتلالquot;.

وبحسب الناطق العسكري الاسرائيلي، فقد تدخل الجنود لتفريق تظاهرة quot;عنيفة وغير قانونيةquot; كانت تحاول الاقتراب من المستوطنات الاسرائيلية في المدينة.

يذكر انه فجر يوم الجمعة في 25 شباط/فبراير من العام 1994 دخل المستوطن باروخ غولدشتاين وهو مسلح ببندقية اوتوماتيكية ام16، الى الحرم الابراهيمي في الخليل.

واستمر هذا الطبيب من مستوطنة كريات اربع في اطلاق النار لدقائق طويلة على 500 من المصلين الفلسطينيين فقتل 29 منهم واصاب 125 اخرين قبل ان يعدمه الناجون.

وادانت اسرائيل الجريمة وقتها الا ان اقلية صغيرة بررت الجريمة بل واقامت نصبا تذكاريا لمرتكبها.

ويعيش حوالي 165 الف فلسطيني في الخليل، احدى اكبر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وانسحب الجيش الاسرائيلي من جزء كبير منها العام 1998.

وتعتبر الخليل مركزا دائما للتوترات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بسبب وجود ما يقارب 600 مستوطن يعيشون في قلب المدينة بينما يعيش 6500 مستوطن في مستوطنة كريات اربع القريبة من المحيط.