موسكو: طالبت روسيا الاتحادية اليوم السلطات اليابانية التعامل بحسم مع جريمة تدنيس العلم الروسي من قبل متظاهرين يابانيين في طوكيو في السابع من فبراير الماضي.
واعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش اثناء ايجاز صحافي عقد هنا اليوم عن عدم رضى السلطات الروسية عن مجرى التحقيق في هذه القضية قائلا ان quot;التفسيرات التي قدمها الجانب الياباني لعدم ملاحقة المذنبين في تدنيس العلم الروسي غير مقبولةquot;.
وكان متظاهرون يابانيون قد قاموا في السابع من فبراير الماضي بتدنيس العلم الروسي اثناء مظاهرة نظمت امام مبنى السفارة الروسية في طوكيو احتجاجا على قيام مسؤولين روس كبار المستوى بزيارة جزر (الكوريل) المتنازع عليها بين الجانبين.

واوضح لوكاشيفيتش ان وزارة الخارجية الروسية استدعت امس القائم باعمال السفارة اليابانية في موسكو كي ادي وسلمته احتجاجا على رفض السلطات اليابانية اقامة دعوى جنائية في هذا الحادث.

واتهم لوكاشيفيتش السلطات اليابانية بالتواطؤ مع المتورطين في تدنيس العلم الروسي مطالبا باعادة التحقيق في هذا الحادث ومحذرا من ان بلاده ستراعي هذه الممارسات في علاقاتها مع اليابان اذا رفضت السلطات اليابانية اعادة التحقيق في حادث تدنيس العلم الروسي.
وكان رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان قد وصف زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى جزر (الكوريل) في نوفمبر الماضي بانها quot;عمل شائن لا يغتفرquot;.

ورد الكرملين الذي شعر بالغضب بتعزيز التواجد العسكري في الجزر المتنازع عليها واعطاء الاوامر للحكومة الروسية بالعمل على تطوير جزر (الكوريل) اسوة بالمناطق الروسية الاخرى.
وفشلت زيارة وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا الى موسكو منتصف الشهر الماضي في تخفيف حدة الخلاف بين الجانبين حول جزر (الكوريل) وافاق التوقيع على معاهدة سلام.

وتقع الجزر المتنازع عليها شمال جزيرة (هوكايدو) اليابانية وهي تضم جزر (هابوماي) و(شيكوتان) و(ايتوروب) و(كوناشير).
واستولى الاتحاد السوفياتي على هذه الجزر بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية في العام 1945 الا ان طوكيو لا تعترف بالسيادة الروسية عليها ولا تزال تعتبرها جزءا من اراضيها.