طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا النظام السوري بإلغاء قانون الطوارىء والسماح بالعمل الحقوقي والحزبي عبر قوانين عصرية للأحزاب والجمعيات في سوريا، إلى جانب الدعوة لإصلاحات جذرية تسهم في تحسين مستوى حياة المواطنين.

طالب المحامي محمود مرعي رئيس مجلس ادارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا في تصريح لـquot;ايلافquot; بإلغاء قانون الطوارىء والسماح بالعمل الحقوقي والحزبي عبر قوانين عصرية للأحزاب والجمعيات في سوريا.

وأكد quot;أنه لا بد من الوقف الفوري للعمل بقانون الطوارئ ورفع الأحكام العرفية وإلغاء المحاكم الاستثنائية والقرارات الأمنية وإلغاء كل ما صدر عنها، وتصفية ما ترتب عليها، والإفراج عن المعتقلين والموقوفين السياسيين وسجناء الرأي والضمير، وطي ملف الاعتقال السياسي نهائيا، وإطلاق الحريات العامة والحقوق الأساسية لا سيما حرية التعبيرعن الرأي والنشاط السياسي والحقوقي والتجمع والتظاهر السلمي والإعلام بمختلف أدواته ومنابره، بإصدار قوانين عصرية للأحزاب والجمعيات والإعلام، وإصدار قانون انتخابات عصري يضمن التمثيل الحقيقي والصحيح للمواطنين في جميع المجالس التشريعية والتنفيذية والنقابية وغيرهاquot;.

كما طالب مرعي quot;بالمباشرة بمحاربة جادة للفساد والمفسدين ومن يدعمهم ويقف وراءهم ومحاسبتهم محاسبة علنية وشفافة وكذلك العمل على تأمين فرص عمل لجميع الخريجين والشباب للعيش بكرامة وتأمين لقمة العيش والحياة العزيزة للجميعquot;.

ورأت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا في بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أنه في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها الوطن العربي من الأحداث المتسارعة والمطالبة بحقوق الشعوب وضرورة إجراء تحولات عميقة في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا يزال الشعب في سوريا بمختلف فئاته وقواه الاجتماعية يعيش أزمة سياسية واقتصادية مزمنة ومتفاقمة وقهر دائم، نتيجة لمصادرة حرياته العامة والأساسية والتحكم بكافة القوى والفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية إضافة للانتشار الواسع لظاهرة الفساد والإفساد المنظم، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لمعظم فئات الشعب، وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان.

واعتبرت المنظمة أنه على الرغم من المطالبات والتأكيد المستمر على ضرورة قيام الحكم بمجموعة من الإصلاحات آنية وفورية لا تحتمل التأجيل والوعود، لضمان تحقيق الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي وصون الحريات الفردية والاجتماعية، وحق العمل ولقمة العيش العزيزة وكرامة المواطنين لا نرى أية بادرة أمل أو خير.

اختفاء مواطن

كما أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا في بيان لها اليوم، تلقت ايلاف نسخة منه، أنه بتاريخ 14 -3-2011 اختفى محمد بن أحمد علوش 22 عاما من مدينة حمص، بعد خروجه من مقهى الإنترنت الذي يرتاده يوميا، ولم ُيعرف مكان تواجده حتى الآن على الرغم من السؤال عنه في جميع الأماكن التي يتوقع تواجده فيها بما فيها أجهزة الأمن التي من المتوقع أن يكون الإختفاء تم على أيديهم.
وحمّلت المنظمـة الأجهزة الأمنية كامل المسؤولية عن كل ما تعرض ويتعرض له علوش، وطالبت بإطلاق سراحه فورا. وأدانت هذه التصرفات إن كانت صادرة عنها.

أخبار quot;ساناquot; على الإنترنت

من جهة أخرى، كانت وكالات الأنباء تحدثت عن قتلى وجرحى واعتقالات في سوريا في ظل تظاهرات شهدتها بعض المحافظات السورية الجمعة، بينما قالت وكالة الأنباء السورية quot;ساناquot; ان quot;مندسون استغلوا الموقف للقيام بعمليات تخريب وفوضى وخاصة في محافظة درعا الحدودية مع الأردنquot;، وتعاملت المواقع الالكترونية السورية مع خبر quot;ساناquot; في نقل خبر المظاهرات، والتي أسمتها تجمعات محدودة، وقالت quot;ان وكالات الانباء وبعض وسائل الاعلام تحدثت عن سقوط ضحايا في هذه الأحداث فيما يبقى هذا الأمر بحاجة الى تأكيد من قبل السلطات الرسميةquot;.

وأشار أكثر من موقع الكتروني سوري مثل quot;أخبار سوريةquot; وquot;داماس بوستquot; الى تجمع عشرات الشبان بعد صلاة الظهر يوم أمس الجمعة في دوار المحطة الحرارية وصولا إلى الشارع الرئيسي قرب جامع المدينة، رافعين شعارات بضرورة إلغاء التعليم المختلط وإعادة المنقبات إلى المدارس بعد فصلهم، وفتح ثانوية شرعية في بانياس، وهتفوا بضرورة إيجاد فرص عمل والتقليل من الهدر ومحاربة الفساد، ومعالجة واقع غلاء فواتير الكهرباء وتدخلت quot;الجهات الدينية والشعبية والرسمية في بانياس لاستيعاب الموضوع والاستماع إلى مطالب الشباب، في وقت عمد فيه بعض الشباب الى كسر زجاج بعض السيارات الخاصة، دون احتكاك مع الشرطة، حيث تمت السيطرة على الموضوع، دون اعتقال أو توقيف أي شخص، مع عودة الحركة إلى طبيعتهاquot;.

وبحسب المواقع السورية فان quot;الجهات المعنية منعت مسيرة مضادة احتشد فيها عشرات الآلاف منددين بهذا التصرف، وذلك منعا من حدوث أي تماس بين المحتشدينquot;، فيما أكدت سانا وجود الحشد في بانياس وقالت انه quot;انتهى دون أي حوادث تذكرquot; على حد تعبير الوكالة.