طوكيو: حذر مسؤولون في إقليم مياجي الياباني من ارتفاع عدد ضحايا الزلزال وتسونامي اللذين ضربا البلاد في الحادي عشر من مارس / آذار الجاري إلى 15 ألف شخص.
ويأتي التحذير بعد إعلان الشرطة اليابانية ارتفاع حصيلة القتلى لتصل إلى أكثر من 8 آلاف قتيل بينما يظل 12 ألف آخرون في عداد المفقودين.
ولا تشمل الحصيلة عدد القتلى في مناطق شمال وجنوب البلاد.
ويقول مراسل بي بي سي في طوكيو روبرت وينجفيلد إنه من الواضح أن عدد القتلى سيتجاوز 20 ألف على الأقل.
وأضاف أن الكارثة تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية حتى أن اليابانيين بدأوا في الحديث عنها بالطريقة ذاتها عقب الحرب العالمية.
ويعاني ما يقرب من 400 ألف شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة من أوضاع معيشية صعبة بسبب انقطاع خدمات الكهرباء والمياه النقية، ونتيجة النقص الشديد في الوقود.
في غضون ذلك تتواصل محاولات تبريد المفاعلات التي تضررت بالزلزال في مجمع فوكوشيما النووي.
ويسعى مهندسون يابانيون إلى إعادة التيار الكهربائي إلى أنظمة التبريد في المجمع النووي ولكن مراسل بي بي سي في طوكيو روبرت وينجفيلد يقول إنه لا توجد ضمانات حتى الآن على نجاح العملية.
تسرب إشعاعي
وكان المهندسون قد أعلنوا في وقت سابق نجاحهم في ربط حزم أسلاك (كابلات) قالوا إنهم يأملون أن يزوِّدوا من خلالها أجزاء من المجمََّع النووي بالطاقة الكهربائية.
وقد نجح المهندسون مبدئيا بتوصيل كابلات إلى داخل المجمَّع تمهيدا لإعادة التيار الكهربائي الضروري لتشغيل المضخات التي تنقل المياه الى نظام تبريد المفاعلات وتملأ الاحواض التي تضم الوقود المستعمل، والذي يهدد جفافها بإطلاق إشعاعات في محيطها.
وذكرت تقارير أن الضغط في المفاعل رقم 3 قد ارتفع بشكل ملحوظ وهو ما يشير إلى حدوث تسرب إشعاعي مع البخار المتسرب من المفاعل.
وكانت شركة طوكيو للطاقة الكهربية، التي تقوم بتشغيل المجمَّع، قد اعلنت أنها لا تستبعد خيار quot;دفنquot; المجمع للحيلولة دون تسرب الإشعاع، واستخدمت مثل هذه الطريقة في تشيرنوبيل.
وتواصل قوات مكافحة الإطفاء، التابعة للجيش، برش وحدات المفاعل الساخنة.
وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فريقا من خبرائها درسوا بيانات الإشعاع، وتوصلوا إلى أنه لا يوجد هناك ما يدعو للقلق، قائلين إنه لا يوجد أي دليل على وجود اليود الإشعاعي أو السيزيوم في المدينة.
من جهة أخرى، رفعت اليابان مستوى الإنذار في مجمع فوكوشيما من 4 إلى 5 على المؤشر الدولي للحوادث النووية وعزا مسؤولون ذلك إلى الضرر الذي لحق بكبسولة المفاعلين الثاني والثالث.
التعليقات