كابول: وصف الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاربعاء التحقيق الذي نشرته وسائل اعلام عن تجاوزات جنود اميركيين في افغانستان ملاحقين في الولايات المتحدة لاقدامهم عمدا على قتل مدنيين افغان من اجل التسلية، بانه quot;مثير للقلقquot; وquot;الحزنquot;.

وقال كرزاي الذي تحدث للمرة الاولى عن هذا الموضوع خلال تسليم شهادات الى اساتذة شبان quot;لقد قتلوا شباننا من اجل التسلية، لقد قتلوا مسنين، وهم ينوون حتى قتل اطفالquot;.

واضاف quot;لا اريد ان ادخل في التفاصيل، لقد اوردتها وسائل الاعلام ( ...) انه لأمر مثير للقلق والحزن، ويصيب وجداننا بصدمة عميقةquot;.

واوضح quot;اريد ان يعرف الاميركيون العاديون ان افغانا، مسنين وشبانا، يجري قتلهم باسمهمquot;.

وقد نشرت مجلة رولينغ ستونز الاميركية في الفترة الاخيرة تحقيقا طويلا وصفت فيه تجاوزات جنود اميركيين في 2010 وارفقته بصور شنيعة التقطها الجنود. وكانت مجلة در شبيغل الالمانية نشرت اول ثلاث صور قبل ايام.

وفي كل مرة، قدم الجيش الاميركي اعتذاره.

واكدت رولينغ ستونز ان قائد القوات الاميركية في افغانستان في تلك الفترة الجنرال ستانلي ماكريستال وحميد كرزاي كانا على علم بتلك الصور منذ ايار/مايو 2010.

وتؤكد المجلتان من جهة اخرى ان وزارة الدفاع الاميركية قامت بكل ما في وسعها للحؤول دون نشر هذه الصور، خشية ان تتسبب بما تسببت به صور التقطها الحراس الاميركيون لسجن ابو غريب في العراق الذين كانوا يعذبون ويهينون سجناءهم لمجرد التسلية.

وحكم على الجندي الاول جيريمي مورلوك في 23 اذار/مارس بالسجن 24 عاما في هذه القضية، ونجا من السجن المؤبد في مقابل الادلاء بشهادة ضد رئيس المجموعة خلال محاكمته المقبلة مع ثلاثة جنود آخرين.

ويفيد الاتهام ان الجنود الخمسة نظموا عمليات القتل بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو 2010 في ولاية قندهار الجنوبية. وعمد بعض منهم الى تقطيع جثث والاحتفاظ باجزاء منها والتقاط صور قربها.