موسكو: اغتيل مسؤول سابق في لواء شيشاني موال لموسكو في عملية انتقامية على ما يبدو، كما ذكرت صحف روسية السبت.
وقالت الصحف ان محمد تايسوموف الذي كان يشغل في السابق منصب مساعد قائد لواء فوستوك، الذي الحق بوزارة الدفاع الروسية، خطف الاثنين من منزله في نوفوغروزني في جمهورية الشيشان المضطربة في القوقاز الروسي.

وعثر على جثته الجمعة في مسقط رأسه بينوي (جنوب شرق)، كما افادت صحيفتا كومرسانت وموسكوفسكي كومسومليتس.
واضافت كومرسانت ان تايسوموف عذب قبل ان يقتل، مشيرة الى ان المحققين يعملون على فرضيتين اولاهما ان تكون الجريمة مرتبطة بانشطة اجرامية والثانية ان تكون مرتبطة بماضيه العسكري.

واضافت الصحيفة ان quot;التحقيق يبحث في روايات عدة للوقائع ولكن جميعها يصب في ان ما جرى عملية انتقاميةquot;.
ولواء فوستوك الذي اتهم مرارا بارتكاب انتهاكات كان يتألف من مقاتلين شيشانيين متمردين انفصاليين انضموا لاحقا الى القوات الروسية في حرب الشيشان الثانية التي شنتها موسكو في 1999.

وكان دور عناصر هذا اللواء بارزا في هذه الحرب واستمر كذلك حتى الحرب الروسية-الجورجية في 2008.
ومن ثم حل هذا اللواء الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الذي اعتبره خارجا عن سيطرته ولا سيما انه كان في نزاع مع عائلة يامادييف التي كانت تقود لواء فوستوك.

واغتيل سليم يامادييف قائد لواء فوستوك في اذار/مارس 2009 في الامارات العربية المتحدة، في عملية اصدرت فيها الشرطة الاماراتية مذكرات توقيف بحق سبعة مواطنين روس احدهم النائب الشيشاني ادم دليمخانوف الذي يعتبر ايضا الذراع اليمنى للرئيس الشيشاني.
واغتيل النائب رسلان يامادييف، شقيق سليم يامادييف، في وسط موسكو في 24 ايلول/سبتمبر 2008.

كما كان شقيقهما الثالث عيسى يامادييف هدفا لمحاولة اعتداء في تموز/يوليو 2009.
وبعدما اتهمت معسكر قديروف بالوقوف وراء هذه الاغتيالات، وافقت عائلة يامادييف، التي كان محمد تايسوموف احد اتباعها، على اجراء مصالحة علنية مع الرئيس الشيشاني في اب/اغسطس الفائت.