واشنطن: اهتزت صورة الولايات المتحدة في العالم العربي-الاسلامي خلال عام، حسب ما اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء وذلك قبل يومين على القاء الرئيس الاميركي باراك اوباما خطابا حول الثورات الديموقراطية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وجاء في هذا الاستطلاع الذي اعده quot;بيو ريسرتش سنترquot; (معهد بيو للابحاث) ان اندونيسيا وهي اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان والتي امضى فيها اوباما قسما من طفولته، هي البلد التي قالت غالبية الذين سئلوا رأيهم انهم يؤيدون الولايات المتحدة.
وحتى في هذا البلد، فقد تراجعت نسبة المؤيدين للولايات المتحدة من 59 الى 54% بين 2010 و2011.
ويبقى الرئيس الاميركي غير شعبي في معظم الدول الاسلامية ورفضت غالبية الذين سئلوا رأيهم رده على رغبة التغيير الديموقراطي في هذه الدول، حسب الاستطلاع.
ففي الاردن البلد الحليف للولايات المتحدة، فان نسبة الاراء المؤيدة للولايات المتحدة هي فقط 13% اي بتراجع ثماني نقاط نسبة الى العام 2010. وفي تركيا الحليف الاخر للولايات المتحدة، تراجعت الاراء المؤيدة للولايات المتحدة من 17% الى 10%.
ومن بين الاتراك الذين سئلوا رأيهم، قال 12% انهم يثقون بباراك اوباما اي بتراجع 11 نقطة عما كان عليه الامر في 2010. وفي الاردن بالمقابل، فان الثقة بالرئيس الاميركي ارتفعت خلال العام المنصرم ولكن بنقطتين فقط لتصل الى 28%.
وفي باكستان، فان نسبة الاراء المؤيدة للولايات المتحدة تراجعت من 17 الى 11% ولكن الثقة بالرئيس اوباما ارتفعت ولكنها ما زالت متدنية حيث ارتفعت من 8 الى 10%.
وربما جاءت نتيجة هذا الاستطلاع مختلفة اليوم حيث انه اجري قبل عملية الكومندوس الاميركي التي قتل فيها زعيم القاعدة اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو في ابوت اباد بباكستان.
وشمل الاستطلاع حوالى الف شخص في كل من الدول (مصر واندونيسيا واسرائيل والاردن ولبنان والاراضي الفلسطينية وتركيا) والفي شخص في باكستان وذلك على فترة ثلاثين يوما في اذار/مارس ونيسان/ابريل 2011.
التعليقات