نفى رئيس تحرير جريدة عكاظ المكلف أيمن حبيب لـإيلاف ما تردد من أنباء حول استقالة سبعة في الصحيفة، في الوقت الذي هدد فيه أحد المستقيلين بتصعيد الأمر وإحالة الملف إلى الجهات العليا. كما رفض حبيب الاتهامات التي تتحدث عن إساءاته للمحررات، وقال من يمتلك الأدلة فليقدمها إلى المحاكم.


تواصل الجدل حول صحيفة عكاظ

بعدما استغرب عدد من المتابعين لصحيفة عكاظ السعودية، التابعة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، أنباء عن تقديم سبع استقالات جماعية لعدد من مسؤولي التحرير ومحرري الصحيفةفي يوم واحد، أكدت إحدى المستقيلات في حديث لـquot;إيلافquot; أن السبب يعود إلى quot;سوء الألفاظ التي لا يجدر أن تخرج من قبل مسؤولي إدارة تحرير صحفية سعودية ذات مكانة عاليةquot;.

مساعد رئيس التحرير في جريدة عكاظ محمد الشمري، الذي ترددت أنباء أنه ضمن المستقيلين، نفى خلال حديث لـquot;إيلافquot; صحة خبر استقالته، مؤكداً أنه لن يستقيل، رغم الفوضى الحاصلة داخل المؤسسة، حتى وإن كان من المتوقع إقالته على حد قوله، مبدياً استياءه من الوضع الراهن، الذي أجبر الكثير من مسؤولي التحرير أن يتقدموا باستقالتهم quot;حفاظاً على كرامتهمquot; بسبب سوء المعاملة.

وبيّن أثناء حديثه لـquot;إيلافquot; أن رئيس التحرير أيمن الحبيب كان quot;يتلفظ بألفاظ يجب أن لا تقال، لا في المنزل ولا في الشارع، خلال الاجتماعات التي يحضرها العنصر النسائي، إلا أنه رفض أن يتم تحميل الحبيب مسؤوليةكل الأخطاء التي حدثت في الجريدة، وبرزت أثناء رئاسته للصحيفة، محمّلاً عدداً من منسوبي الإدارة العامة في المؤسسة المسؤولية، نظراً إلى مشاركتهإياه في السلبيةquot;.

كما تساءل الشمري عن سر الاستغناء عن كفاءات في ظل وجود ما لا يقل عن 300 موظف غير سعودي، يعمل بلا مؤهلات تذكر في مناصب عليا، ومتمنياً في ختام حديثه أن تعود المياه إلى مجاريها، وأن تبقى الكفاءات التي وضعت بصمة في مسيرة الجريدة في مكانها.

وذكرت إحدى المستقيلات، التي تمنت على quot;إيلافquot; عدم نشر اسمها، أن استقالة المحررات كانت نتيجة استيائهن من الألفاظ التي يتلفظ بها رئيس التحرير الحبيب، معتبرة أن ما يقوم به حبيب ما هو إلا تصفية حسابات خفية، وأكدت أنهن لن يتوقفن عند اللقاء الذي سيجمعهن يوم السبت مع وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة quot;بل سيتم تصعيده لجهات أعلى، للنظر فيه بشكل قانوني، وحفاظاً على كيانهن من المضايقات التي ستحصل في ما بعد الاستقالةquot;.

بدوره، استغرب رئيس تحرير جريدة عكاظ المكلف الدكتور أيمن حبيب تلك الاتهامات التي توجّه إليه من دون حق، ونفى في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; صحة العدد الذي ذكر أخيراً، مؤكداً أنه تسلم استقالة المدير الفني للجريدة فقط لا غير.

إلا أن حبيب عاد وأرجع في حديثه سبب استقالة الموظفين إلى عدم قدرتهم على ممارسة quot;اللهثquot; الإعلامي، الذي تبحث صحيفة عكاظ عنه، مضيفًا quot;أنهم في الجريدة يبحثون عن القدرات والكوادر المميزة ومواكبة الحدث لحظة بلحظةquot;.

وحول المستقيلين السبعة، واتهام البعض منهم له بالإساءات خلال الاجتماعات، قال الحبيب ردًا على هذه الاتهامات؛ إن مؤسسة عكاظ تضم أكثر من 400 موظف يشهدون له بحسن التعامل، نافياً حقيقة ما أكده الشمري، وهو وجود نحو 300 موظف غير سعودي في المؤسسة، مشيراً الى أن هناك أجانب من ضمن من فضلوا الاستقالة على الاستمرار، متطرقاً إلى اتهام البعض له بحجب الإجازات التي يوقع عليها شخصياً، بهدف خصم مبلغ من رواتب المنتسبين، حيث أكد لإيلاف أنه ليس بحاجة للتعامل مع أساليب كهذه تعتبر لا أخلاقية، إلا إذا كانوا اعتادوا التعامل بشكل لا أخلاقي مع غيره.

عن رده حول إتهام إحداهن له بالتلفظ عليها، قال حبيب إن من لديه الجرأة فليتوجه إلى القضاء، فأبواب المحاكم مفتوحة، فيشرّفني أن أسمع ملاحظة من أي زميل لكوني قادرًا على ردعها بالشرع على حد قوله.

وحول منعه الصحافية هناء العلوني، التي تعتبر من أوائل الصحافيات اللواتي إتجهن إلى المجال الرياضي في السعودية، من الكتابة في الصفحات الرياضية، أكد أنها ليست صحافية رياضية، لكونه أعطاها فرصًا عدةفي موضوعات رياضية، إلا أنها فشلت، مشدداً على أنه quot;ليس من الضروري أن أي شخص لديه ميول رياضية أن يكون صحافياً رياضياًquot;، ومضيفاً quot;أن هناء لم تكن ناجحة في إدارة القسم النسائي الذي استلمته منذ شهرquot;.

وختم حبيب حديثه لـquot;إيلافquot; قائلاً quot;أنصح الزملاء الذين يسعون إلى اتباع الأساليب التشويقية بهدف لفت الأنظار أن لا يتبعون هذا الأسلوب غير المفيد على الإطلاق، لأن من ينشغل بغير العمل، فلا مكان له في عكاظquot;.

وكانت مؤسسة عكاظ عيّنت خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي الدكتور أيمن حبيب رئيسًا للتحرير خلفًا لسلفه محمد التونسي، الذي أعلن أنه تقدم باستقالته في نيسان/ أبريل الماضي، بعد عامين قضاهما مكلفًا من وزارة الثقافة والإعلام لرئاسة تحرير الجريدة.

يذكر أن مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر أوقفت في أوائل السنة الحالية 2011، بشكل نهائي، إصدار مجلة quot;رؤىquot; النسائية الأسبوعية، ملغية كذلك عقود العاملين فيها، في ظل إشارات تظهر على السطح عن إيقاف المؤسسة كذلك مجلة quot;الناديquot; التخصصة في الشأن الرياضي، وفق ما ذكرته مصادر داخل المؤسسة.