واشنطن: تعهد وزير الدفاع الاميركي الجديد ليون بانيتا الجمعة ابقاء الجيش الاميركي quot;الاقوىquot; في العالم رغم الضغوط المالية التي تواجهه.

وقال بانيتا في اول رسالة مكتوبة يوجهها للقوات بعد ادائه يمين تولي المنصب في البنتاغون quot;كقائد لكم ساضمن ان تستمر بلادنا صاحبة اقوى جيش في العالم تدريبا واعدادا -- ما يمكننا من مجابهة التحديداتquot;.

واضاف quot;رغم التحديات المالية التي تواجهها الولايات المتحدة، لن اسمح خلال وجودي في المنصب بأن يفرغ الجيش من قوتهquot;.

واضاف quot;سيتطلب ذلك منا جميعا الانضباط في التعامل مع موارد دافعي الضرائبquot;.

وكان في استقبال بانيتا اثناء وصوله الى مكتبه في اول يوم عمل مساعده الضابط البحري الليفتنانت جنرال جون كيلي، الذي قتل ابنه العام الماضي في جنوب افغانستان.

ويخلف بانيتا روبرت غيتس في منصب وزير الدفاع الثالث والعشرين للولايات المتحدة. وكان غيتس قد حاز ثناء الحزبين الديموقراطي والجمهوري خلال توليه وزارة الدفاع لاربع سنوات ونصف سنة.

ويتولى بانيتا المنصب وسط دعوات متصاعدة الى خفض الانفاق الحكومي، مع مطالبة عدد متزايد من اعضاء الكونغرس بعدم استثناء الموازنة الهائلة لوزارة الدفاع من الاقتطاعات المطلوبة.

واقر بانيتا بquot;الخيارات الصعبة التي تتعلق بالموازنةquot; في المستقبل، غير انه قال quot;علينا الحفاظ على امتيازنا وتفوقنا العسكري مع البحث عن وسائل للتوفيرquot;.

وخلال بيانه تحدث بانيتا ايضا عن الحرب في افغانستان المستمرة منذ عشرة اعوام وتطرق الى انسحاب ما تبقى من القوات الاميركية من العراق المقرر هذا العام، واصفا الوضع في البلدين بانه انتقالي.

وقال بانيتا quot;بلادنا في حالة حرب، ولا بد من هزيمة اعدائناquot;

ومع توقع الانتقال التدريجي للمسؤوليات الامنية للقوات الافغانية بدءا من هذا العام، قال بانيتا ان الولايات المتحدة quot;تظل ملتزمة العمل من كثب مع شركائنا في افغانستان والعالم لضمان الا تصبح افغانستان مرة اخرى ملاذا امنا للقاعدة وحلفائها المتطرفينquot;.

وفي ما يتعلق بالعراق قال ان الولايات المتحدة تؤكد ان quot;مسؤولية امن العراق في المستقبل تقع على عاتق العراقيين انفسهمquot;.

ولم يتطرق بانيتا للحملة الجوية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في ليبيا، حيث يوفر الجيش الاميركي طائرات التزود بالوقود وطائرات الاستطلاع واخرى بدون طيار.

وكان بانيتا، البالغ 73 عاما من العمر، قد ترك رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه ليتولى وزارة الدفاع.