اولان اوديه:يعقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الاربعاء قمة في قاعدة عسكرية في سيبيريا يفترض ان تتناول خصوصا التعاون في مجال الطاقة وبرنامج بيونغ يانغ النووي.
وستعقد القمة في مدينة اولان اودي عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية التي يشكل البوذيون غالبية سكانها، بالقرب من بحيرة بايكال على بعد 5550 كلم شرق موسكو الثلاثاء او الاربعاء، كما قال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس.
ولم يكشف الكرملين اي تفاصيل حول هذه القمة التي تعقد وسط سرية كبيرة.
وكان كيم وصل السبت الى الشرق الاقصى الروسي بقطاره المصفح في ثالث زيارة يقوم بها الى روسيا بعد رحلتيه في 2001 و2002.
ويسعى كيم الذي زار قبل شهرين الصين، للحصول على مساعدة اقتصادية من حلفائه لمواجهة نقص في المواد الغذائية والسيول المدمرة التي شهدتها كوريا الشمالية في تموز/يوليو.
وستدخل القمة التاريخ لانها تشكل تطورا كبيرا في العلاقات وتتيح الفرصة امام موسكو لتلميع صورتها على انها مفاوض قادر على التعامل مع الانظمة التي تعتبر خارجة عن التوافق الدولي.
الا ان المحللين يرون ان المحادثات لن تثمر عن انفراجات كبيرة في السياسة الخارجية او تثمر عن اتفاقيات اقتصادية قوية.
ويتوقع ان يسعى كيم للحصول على مساعدة موسكو في محاولة اطلاق المحادثات السداسية المتوقفة بشان نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية وسط مؤشرات على ان الدولة المعزولة تسعى الى التواصل مع العالم بسبب معاناتها من نقص الاغذية.
وكانت بيونغ يانغ خرجت من المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، في نيسان/ابريل 2009، واجرت ثاني تجربة نووية لها بعد ذلك بشهر، الا انها اعربت عن رغبتها في العودة الى المحادثات.
وسيناقش الكرملين الذي يقول انه يجب استغلال اية فرصة لادخال كوريا الشمالية في حوار، مشاريع الطاقة والبنية التحتية الخاصة بالكوريتين.
وستشتمل المحادثات الخطة المتوقفة منذ فترة لاقامة خط لسكك الحديد بين الكوريتين وبناء خط ربط كهربائي بين البلدين والاهم من ذلك مد خط انابيب لنقل الغاز الروسي الى كوريا الجنوبية عبر كوريا الشمالية.
وتعود العلاقات بين الدولة الشيوعية وروسيا الى العهد السوفياتي رغم ان العلاقات فترت بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.
التعليقات