ميلانو: حضر رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الاثنين جلسة في اطار قضية ميلز في ميلانو بتهمة رشوة شاهد، من دون التطرق الى المعلومات المحرجة عن مغامراته الجنسية وعلاقاته برجل اعمال في باري.

ووصل برلوسكوني عند قرابة الساعة 9,00 ت غ الى محكمة ميلانو وغادرها بعيد الساعة 11,00 تغ من دون ان يتحدث عن مشاكله الجديدة بحسب مراسلة لفرانس برس.

ولدى دخوله القاعة، قال برلوسكوني للصحافيين الذين سألوه عن احواله quot;انا في صحة جيدة انتم تبدون متعبينquot;.

وقال له عدد من الاشخاص تجمعوا وراء الحواجز بان يكون شجاعا في حين طالبه اخرون بالاستقالة.

ومنذ الخميس نشرت الصحف معلومات جديدة محرجة عن علاقة برلوسكوني برجل اعمال من باري يدعى جان باولو ترانتيني قام باستقدام شابات لاقامة علاقات جنسية مع رئيس الوزراء مقابل مبالغ مالية في 2008 و2009.

حتى وان لم تطلق ملاحقات بحق برلوسكوني، الا انه فتح تحقيقان قضائيان بحق رئيس الوزراء الايطالي احدهما في باري والثاني في نابولي استنادا الى مضمون المحادثات الهاتفية.

ويشتبه القضاة في ان يكون ترانتيني استقدم شابات للمشاركة في حفلات في منازل برلوسكوني للحصول على عقود مع شركات عملاقة في القطاع العام مثل فينميكانيكا.

وفي اطار قضية ميلز، يتهم رئيس الوزراء بدفع 600 الف دولار لمحاميه البريطاني السابق ديفيد مليز للادلاء بشهادة زور في قضيتين رفعتا بحق برلوسكوني في تسعينات القرن الماضي.

وكانت الجلسة السابقة في اطار هذه القضية جرت في 18 تموز/يوليو. والاثنين استمع قضاة ميلانو الى افادة ماريا دي فوسكو التي كانت تدير حسابا نقلت من خلاله الاموال الى ميلز، عبر دائرة الفيديو المغلقة من سويسرا.

وردا على سؤال لنيابة ميلانو نفت دي فوسكو ان يكون برلوسكوني استخدم هذا الحساب لصالحه او لصالح احدى الشركات التي يملكها.

وفي ميلانو يلاحق برلوسكوني ايضا في اطار قضية ميدياسيت التي تستأنف جلسات المحاكمة فيها في 26 ايلول/سبتمبر.

لكن الاعلام يركز اهتمامه خصوصا على قضية روبي غايت التي يتهم فيها باقامة علاقة جنسية مع قاصر واستغلال النفوذ، وتستأنف في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر.

ويتهم برلوسكوني باقامة علاقة جنسية مع مغربية قاصر تدعى روبي لقاء مبلغ من المال بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو 2010 وباستغلال نفوذه من خلال الاتصال بشرطة ميلانو للافراج عنها بعد توقيفها بتهمة السرقة.