أعلن وكيل الإستخبارات المصرية السابق الفريق حسام خيرالله عن نيّته الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكّداً في برنامجه على احترام الحريات وحقوق الناس، وأن مصر دولة دينها الأساسي الإسلام. في المقابل، يبدأ المجلس الإستشاري المصري الثلاثاء مناقشة الصلاحيات السياسية والدستورية لرئيس الجمهورية.

وكيل الإستخبارات المصرية السابق الفريق حسام خيرالله

القاهرة: أعلن الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات المصري السابق، عن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا تمسّكه بمدنية الدولة، ومشددًا على أن برنامجه يعطي أولوية لإصلاح التعليم باعتباره ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع.

وأوضح في مؤتمر صحافي عقده اليوم أنه قام بجولات عديدة في سائر أنحاء مصر، بدءًا من الصعيد في شهر مايو الماضي، شملت أيضًا الوجه البحري والقاهرة.وأعرب عن رغبته في أن تكون مصر دولة حديثة، وتتبوأ موقعها الذي تستحقه بين دول العالم المتقدم، نافيًا أن يكون مرشحًا عن المؤسسة العسكرية.
وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يقوم على قضايا رئيسة عدة، في مقدمتها احترام الحريات وحقوق الإنسان وكرامة المواطن، وكذلك أن مصر دولة دينها الأساسي هو الإسلام، والدين الإسلامي هو المصدر الرئيس للتشريع، مع الحفاظ على حقوق الأقباط.
وأكد الفريق خير الله على الالتزام بتطبيق القانون على جميع المواطنين، وأن الجميع سواسية أمام القانون من دون أي تمييز في ما بينهم، والعمل على وضع دستور بالتوافق بين كل القوى الوطنية، يحقق الفصل بين السلطات.
في ما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، أشار خير الله إلى سعيه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية عبر إعادة توزيع الثروة بين فئات المجتمع، والقضاء على سياسة الاحتكار، إضافة إلى تدخل الدولة في ما خص السلع الحيوية، وكذلك فرض ضرائب تصاعدية على الدخل.
الجدير بالذكر أن الفريق خير الله تخرّجفي الكلية الحربية عام 1964، وعمل في القوات المسلحة حتى قيادة كتيبة مظلات، وترك الخدمة في نهاية عام 1976، والتحق بهيئة المعلومات والتقديرات في المخابرات العامة، وتدرج فيها في مختلف مستويات القيادة.
إلى ذلك، يبدأ المجلس الاستشاري المصري الثلاثاء مناقشة الصلاحيات السياسية والدستورية لرئيس الجمهورية. وقال محمد الخولي المتحدث الإعلامي للمجلس الاستشاري إن المجلس انتهى خلال إجتماعاته الماضية من مناقشة الجوانب الموضوعية المتعلقة بمؤسسة الرئاسة، التي تضمنت كيفية تحويل منصب الرئيس من فرد إلى منظومة تتضمن مستشارين لرئيس الدولة، وتدخل في شراكة مع السلطة التشريعية والتنفيذية، لتصدر منها في النهاية قرارات مؤسسية، بحيث لا ينفرد الرئيس بالقرار، مستفيدين في ذلك من التجربة الفرنسية.
وكشف المتحدث، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الإثنين، عن التوصل إلى صيغة توافقية حول شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، أبرزها ضرورة حصول المرشح على مؤهل جامعي مناسب، فضلاً عن الاتفاق على إجراءات انتخاب رئيس الدولة، من بينها تجريم أي تبرّعات من جهات خارجية، وتحديد سقف مالي لتكاليف الحملة الانتخابية، والإعلان عن إقرار ذمة مالية للمرشح، تتم إذاعتها على المواطنين عامة.
وأشار كذلك إلى الاتفاق على أن تتكوّن لجنة انتخابات الرئاسة من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا، ونوابه من الأعضاء الأقدم سنًا في الجهات القضائية. وأكد أن إجتماع الغد سيناقش أيضًا آخر المستجدات على الساحة، ومن بينها حملات التفتيش وإغلاق منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
يشار إلى أن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قد أصدر في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) الماضي قرارًا بتشكيل المجلس الاستشاري، وتحديد اختصاصاته.
ويتشكل المجلس من 30عضوًا، ويختص بإبداء الرأي في ما يتعلق بشؤون البلاد، وما يهمّ الرأي العام من قضايا أو أحداث أو أوضاع، وكذلك مناقشة ما يعرض عليه من المجلس الأعلى للقوات المسلحة من شؤون البلاد من مشروعات القوانين والاتفاقيات الدولية، وإبداء الرأي بشأنها، وذلك حتى يتم انعقاد مجلسي الشعب والشورى.
وللمجلس أيضًا اقتراح ما يتراءى له من موضوعات أو وسائل التعامل مع ما قد ينشأ من أزمات أو أوضاع تمسّ المواطنين أيًا كان مجالها.