كابول: اعلن مسؤول كبير في اللجنة الانتخابية الافغانية الثلاثاء ان الانتخابات الرئاسية المقبلة في افغانستان ستجري في نيسان/ابريل 2014 قبل بضعة اشهر من استكمال انسحاب القوات القتالية التابعة للحلف الاطلسي من هذا البلد.
وبحسب الدستور الافغاني، لا يمكن للرئيس حميد كرزاي الذي يتولى الرئاسة للولاية الثانية على التوالي، الترشح مجددا في الانتخابات المقبلة.
وتضغط منظمات محلية منذ اشهر على السلطات لاعلان موعد الانتخابات.
وذكرت اللجنة الانتخابية في بيان الثلاثاء ان تاريخ الانتخابات تحدد وانه سيعلن الاربعاء خلال مؤتمر صحافي.
غير ان مسؤولا كبيرا في اللجنة قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان الانتخابات ستجري في الخامس من نيسان/ابريل 2014 بعد حوالى خمس سنوات من اعادة انتخاب كرزاي في اقتراع شابته اتهامات كثيرة بحصول عمليات تزوير.
وقال المتحدث باسم الحلف الاطلسي في افغانستان دومينيك ميدلي الاسبوع الماضي ان quot;مصداقيةquot; الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون اساسية مع اقتراب رحيل القوات الغربية التي اطاحت نظام طالبان عام 2001.
وينشر الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حاليا اكثر من مئة الف جندي في افغانستان. وستتولى قوات الامن الافغانية وحدها بعد انسحاب القوات الاجنبية مسؤولية حماية البلاد.
غير ان عددا متزايدا من المحللين يرى ان حركة طالبان قد تعود وتسيطر على النظام في كابول بعد انسحاب القوات الاطلسية ولا سيما اذا ما ترافقت الانتخابات المقبلة مع اتهامات بحصول عمليات تزوير.
وكانت مجموعة الازمات الدولية، معهد الابحاث الذي يتخذ مقرا له في بروكسل، دعت كرزاي في تقرير صدر في مطلع الشهر الى الانسحاب من السلطة مع انتهاء ولايته عام 2014 بدون السعي الى التاثير على الانتخابات.
كما حذر التقرير من ان قوات الشرطة والجيش الافغانية quot;لن تكون مهيئة بالشكل الكافي لانتقالquot; المهام الامنية بعد انتهاء مهمة الاطلسي القتالية.
ووصفت الرئاسة الافغانية التقرير بانه quot;نسيج من الحماقاتquot; مؤكدة ان القوات الامنية ستكون قادرة على حماية البلاد في مواجهة تمرد حركة طالبان.
التعليقات