مايدوغوري: لزم سكان مايدوغوري منازلهم السبت وسط اجواء من الرعب اثر قيام الجيش بقتل اربعين شابا وفق شهود في هذه المدينة بشمال شرق نيجيريا التي تعتبر معقلا لجماعة بوكو حرام الاسلامية.
والجمعة، قتل جنرال متقاعد في الجيش النيجيري هو محمد شوا بايدي مسلحين في منزله في مايدوغوري، غداة مقتل الشبان.
والمدينة التي شهدت مقتل المئات منذ 2009 في اعمال عنف، تخضع منذ الجمعة لاجراءات امنية.
وفي هذا السياق، عزز الجيش النيجيري انتشاره وبدأ يسير دوريات في المناطق الحساسة مثل غوانغي وكالاري وكوستين وطريق باغا واباغانارام وفق ما افاد سكان.
وقال احد السكان شو علي ان المخاوف من هجمات جديدة تشنها بوكو حرام او حتى الجنود اثارت ذعرا في المدينة.
واضاف quot;لا يمكننا معرفة متى تطلق الرصاصة المقبلة او تنفجر القنبلة المقبلة. لذا من الحكمة ان يلزم المرء منزله. الخوف في كل مكانquot;.
واورد المدرس امادو ابو انه يفضل عموما البقاء في منزله في نهاية الاسبوع خشية وقوع هجمات.
وقال لفرانس برس quot;عادة ما يشنون هجماتهم في نهاية الاسبوع، وبالنسبة الي الافضل الا اعرض حياتي للخطر في الخارجquot;.
واضاف quot;لن يبارح احد منزله حتى الاثنين لاننا اما قد نصاب برصاص طائش خلال مواجهة بين بوكو حرام والجنود واما ان نسقط ضحية هجمات تشنها الجماعةquot; في اشارة الى بوكو حرام.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الجيش في مايدوغوري الليفتنانت كولونيل صغير موسى ان انتشار الدوريات امر طبيعي.
وقال quot;الدوريات بالنسبة الى عناصرنا ليست امرا غير مألوفquot;، لافتا الى ان عمليات الاعتقال quot;لا تزال مستمرة وهذا طبيعي في اوضاع كهذهquot;.
واتهم سكان في مايدوغوري الجمعة جنودا بقتل اربعين شابا مساء الخميس خلال عملية استهدفت عناصر مفترضين في بوكو حرام.
وافاد هؤلاء السكان ان جنودا حددوا شبانا في العشرين من عمرهم ثم فصلوهم جانبا واعدموهم.
ولم يشأ مصدر عسكري التعليق على هذه الاتهامات في اتصال الجمعة مع فرانس برس، لكنه راى ان هذه التجاوزات quot;غير مبررةquot; اذا صح ارتكابها.
واسفرت الاعتداءات والهجمات التي شنتها بوكو حرام في شمال نيجيريا ووسطها عن اكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ العام 2009.
وفي تقرير اصدرته الخميس، نددت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان بانتهاكات ارتكبتها قوات الامن النيجيرية خلال تصديها لبوكو حرام، وخصوصا في مايدوغوري، المدينة التي غالبا ما تتعرض لهجمات الاسلاميين.
التعليقات