غزة:تمكنت طواقم فلسطينية من اصطياد تمساح كان يستوطن في أحد برك الصرف الصحي شمال قطاع غزة.

وبذل العمال الفلسطينيون جهوداً مضنياً للإمساك بالتمساح خلال الأيام الماضية لكن جميعها باءت بالفشل إلى أن تمكنوا من الإمساك به باستخدام قارب للصيد، وشباك قوية تستخدم في العادة لصيد الأسماك الكبيرة.

وتمكن فريق quot;الأناضولquot; للأنباء من التقاط صور حصرية للتمساح الذي يبلغ طوله (1.8 متر) أثناء صيده .

وقد تواجد فريق وكالة quot;الأناضولquot;، على مدار اليومين الماضيين في المكان، يراقبون محاولات الطواقم النيل من التمساح، دون جدوى.

ومنذ صباح اليوم الاثنين أبلغت بلدية جباليا المشرفة على عملية صيد التمساح طاقم quot;الأناضولquot; بأن عمال الصيد على وشك الإمساك بالتمساح إلا أن جهودهم الصباحية فشلت أيضاً في النيل منه.

وفي ساعات مساء اليوم الاثنين أطل التمساح بجسده ليستنشق قليلاً من الهواء وفي لحظة واحدة ألقى العمال الذين يركبون قارباً صغيراً -يستخدم لصيد الأسماك- شباك الصيد عليه وتمكنوا من سحبه إلى سطح قاربهم ومن ثم نقله إلى البر .

وبعد شد وثاقه جيداً نقله العمال ورجال الشرطة باستخدام شاحنة نقل كبيرة إلى حديقة حيوان مدينة بيسان الترفيهية شمال قطاع غزة.

وقد اكتشف وجود هذا الحيوان، بعض رعاة الأغنام الذين أكدوا أنه اصطاد بعض خرافهم وأغنامهم .

ويقول عصام جودة، رئيس بلدية جباليا شمال قطاع غزة إن quot;التمساح هرب قبل سنتين تقريبا من إحدى حدائق الحيوان شمال غزة، عندما كان فرخاً طوله لا يتجاوز الـ(70) سم، وظل ينمو (في صمت) إلى أن أصبح طوله (1.8 متراً)quot;.

ويضيف جودة أن quot;البلدية بالتعاون مع الدفاع المدني وصيادي غزة ورجال الشرطة، نصبوا الشباك للمحاولة الإمساك بالتمساح، وأمسكوا به فعلياً لثلاث مرات، إلا طبيعة الشباك المهيئة لصيد الأسماك سمحت للتمساح بتمزيقها والفرارquot;.

ويشير إلى أنه في المرة قبل الأخيرة أخرجت الشباك التمساح لمسافةٍ تبعد عن بركة الصرف الصحي ثلاثة أمتار، إلا أن طبيعة الأرض اللزجة على حواف بركة الصرف الصحي ساعدته في عمليات الفرار كذلك.

ويلفت إلى أن طبيعة المياه الملوثة التي يختبئ فيها التمساح ndash; مياه الصرف الصحي - لم تسمح لهم بإرسال غواصين للإمساك بالتمساح.

ويرى جودة أن عمر التمساح وحجمه حاليًا لم يشكّلان خطراً على مواطني شمال القطاع، ولفت إلى أن التمساح كان لا يخرج من مياه الصرف الصحي إلا لبضع ثوانٍ إما لجلب الغذاء القريب منه أو للتنفس.

ويقول: quot;تمكنا من الإمساك به حياً، لأنه يعتبر عنصرًا سياحيًا جديدًا في قطاع غزة، وسنودعه في إحدى حدائق الحيوانquot;.

وقطاع غزة شريط ساحلي ضيق، لم يستضف يومًا مثل هذه المخلوقات quot;المتوحشةquot;، ويمتاز بفقر بيئته الطبيعية، وخلوها من الحيوانات البرية عمومًا.