موسكو: وزير الدفاع الروسي الجديد سيرغي شويغو من المقربين الاوفياء للرئيس فلاديمير بوتين وكان يتولى طيلة سنوات وزارة الحالات الطارئة قبل ان يعين منذ فترة قصيرة حاكم لمنطقة موسكو.

وشويغو شخصية معروفة لدى الشعب الروسي اذ يحظى بتغطية اعلامية لانه تولى وزارة الحالات الطارئة طيلة عشرين عاما، والتي تعتبر في غاية الاهمية في البلاد التي تشهد العديد من الحوادث والكوارث.
وتولى شويغو البالغ 57 عاما والذي قلد وسام بطل روسيا الارفع في البلاد، ادارة ازمات شتى من حرائق وفيضانات وحوادث في مناجم، ويعتبره العديد من الروس من الشخصيات السياسية النادرة الفعالة، وذلك على الرغم من بعض الاخفاقات.
ولو انه يخض مسيرة في الجيش، الا ان شويغو يحمل رتبة جنرال، وغالبا ما يشاهد وهو يرتدي الزي العسكري في الميدان.
ولعب شويغو دورا مهما خصوصا خلال حرائق الغابات التي اتت على مئات ملايين الهكتارات في صيف 2010، وشكلت تهديدا للمنشات النووية.
الا ان شويغو ينفذ اوامر الحكومة بالتزام، وغالبا ما يظهر الى جانب بوتين لكن دون ان يحاول ان يطغي عليه.
ويتحدر شويغو من جمهورية توفا على الحدود مع مونغوليا، وبدا مسيرته في قطاع البناء خلال العهد السوفياتي.
وفي اواخر ثمانينات القرن الماضي، عمل شويغو لحساب الحزب الشيوعي في سيبيريا قبل ان ينتقل للاقامة في موسكو في العام 1990، ويعين قائدا لخدمة المسعفين التي تحولت الى لجنة قبل ان تصبح وزارة الحالات الطارئة.
وفي مطلع العقد الاخير من القرن الماضي، بدا شويغو يشغل مناصب مهمة داخل حزب روسيا الموحدة الذي اسسه بوتين.
وفي الربيع الماضي، اختار الكرملين شويغو لتولي منصب حاكم منطقة موسكو بدلا من بوريس غروموف الذي تعرضت ادارته لانتقادات حادة في السنوات الاخيرة.
وياتي تعيين شويغو في وزارة الدفاع بدلا من منصبه السابق ذي الاهمية الكبرى، في الوقت الذي حدد بوتين لنفسه فيه هدف اعادة تسليح الجيش quot;بشكل لا سابق لهquot;.