طهران: أكدت السلطات الإيرانية الاثنين أن أي قرار بشان بدء مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة بخصوص الملف النووي يجب ان يتخذ من قبل المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي. وصرح وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي للصحافيين في طهران ان الولايات المتحدة وإيران اجرتا محادثات في اطار منتديات اقليمية حول العراق وافغانستان لكن اجراء مباحثات ثنائية مباشرة quot;امر مختلفquot;.
وقال ردا على سؤال حول الدعم الروسي لمثل هذه المباحثات ان quot;المرشد الاعلى هو صاحب القرار بشأن مباحثات سياسية شاملة وثنائية بين البلدينquot;. وفي تصريحات نشرت الاحد اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان بلاده تؤيد مباحثات إيرانية-اميركية مباشرة حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.
وقال quot;اننا براغماتيون. نريد شيئا يخرجنا من المأزق الحاليquot; مؤكدا وجود اتصالات إيرانية-اميركية غير رسمية. وتؤكد إيران ان برنامجها النووي مخصص للاستخدام السلمي في حين يرى الغربيون واسرائيل ان طهران تطور سرا قواعد لانتاج قنبلة ذرية.
ونفت إيران والولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر اي اتفاق سري لبدء مفاوضات ثنائية بعد الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر كما اكدت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;. واعرب صالحي عن الامل في ان تستأنف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) quot;قريباquot;.
وقال quot;نجري نوعا ما اتصالات مع الولايات المتحدة عبر المباحثات مع مجموعة 5+1quot;. وكانت المفاوضات الاخيرة التي جرت في حزيران/يونيو في موسكو باءت بالفشل.
وقال صالحي ان كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون التي تمثل مجموعة 5+1 في المفاوضات، سيبحثون قبل 21 تشرين الثاني/نوفمبر خلال quot;محادثة هاتفية مكان وزمان الجولة المقبلةquot; من المحادثات. والعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ 1979 اثر احتجاز 52 دبلوماسيا في السفارة الاميركية في طهران افرج عنهم بعد 444 يوما.
مناورات لسلاح الجو الإيراني
هذا وبدأ سلاح الجو الإيراني الاثنين مناورات وصفها احد جنرالاته بانها quot;تحذير قويquot; للذين يهددون الجمهورية الاسلامية بضربات جوية. واعلن عن بدء هذه التدريبات، التي كانت مقررة اصلا في تشرين الاول/اكتوبر وتم تأجيلها دوان ابداء اسباب، على الموقع الالكتروني للحرس الثوري (باسدران).
وتأتي هذه المناورات في الوقت الذي يشهد فيه الخليج توترات، وان كان لا يبدو ان لها صلة بالحادث الذي وقع الاسبوع الماضي عندما اطلقت إيران النار على طائرة اميركية بدون طيار. ويشارك نحو ثمانية الاف عنصر من الباسدران والباسيج (ميليشيات اسلامية) في هذه المناورات التي تستمر لمدة اربعة ايام وتجرى على مساحة 850 الف كلم مربع شرق البلاد وفقا لوسائل الاعلام.
وبحسب موقع الحرس الثوري فان انظمة مختلفة للصواريخ والمدفعية ستستخدم في هذه المناورات اضافة الى الطائرات المقاتلة والقاذفة. وقال الجنرال فرزاد اسماعيلي قائد الدفاع الجوي للباسدران ان الوحدات ستختبر ايضا quot;منشآت رادار متحركة وثابتة وانظمة مراقبة الكترونية محمولة جواquot;.
وكثيرا ما تجري إيران تدريبات عسكرية وذلك لاستعراض قوتها ولردع اي رغبة خارجية في شن هجوم. وتزايدت هذه المناورات بعد تهديدات الولايات المتحدة واسرائيل بتوجيه ضربات جوية للمنشآت النووية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم التدريبات الجنرال شهروخ شهرام لشبكة برس تي في الإيرانية الناطقة بالانكليزية quot;لكل من يفكر في شن عدوان على جمهورية إيران الاسلامية، عليه ان يعتبر هذه التدريبات تحذيرا قوياquot;.
وفي اول تشرين الثاني/نوفمبر الحالي اعترضت مقاتلتان إيرانيتان طائرة اميركية بدون طيار واطلقتا عليها النار مرتين. واوضح البنتاغون ان الطائرة البريديتور لم تدخل في اي وقت المجال الجوي الإيراني. واكدت إيران اطلاق النار لكنها قالت بالمقابل ان الطائرة دخلت المجال الجوي الإيراني.
التعليقات