دبي: اتهمت منظمة العفو الدولية تنظيم القاعدة وبدرجة اقل القوات الحكومية اليمنية، بارتكاب انتهاكات quot;سافرةquot; وquot;مثيرة جدا للقلقquot; في محافظة ابين بجنوب اليمن خلال فترة سيطرة التنظيم المتطرف على المحافظة واثناء المعارك التي شنها الجيش لاستعادتها.
وذكرت المنظمة في تقرير مخصص لابين التي سيطر عليها مقاتلو quot;انصار الشريعةquot; التابعين للقاعدة بين ايار/مايو 2011 وحزيران/يونيو 2012، ان الانتهاكات تشمل خصوصا الاعدامات الميدانية وعمليات الجلد وبتر الاطراف والصلب التي مارسها المتطرفون من خلال quot;محاكم شرعيةquot;.
وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط فيليب لوثر في التقرير الذي نشر تحت عنوان quot;الساعة السوداء في ابينquot;، ان المحافظة الجنوبية الساحلية quot;شهدت كارثة انسانيةquot; خلال فترة السيطرة عليها من قبل القاعدة والمعارك لاستعادتها، ما اسفر عن نزوح اكثر من 250 الف شخص.
واعتبر لوثر انه يتعين على الحكومة اليمنية ان تتاكد من قيام لجنة التحقيق الخاصة التي اعلن عنها رسميا في ايلول/سبتمبر، بالتدقيق في quot;الانتهاكات الصادمةquot; التي شهدتها ابين.
واضاف ان quot;الماساة في ابين ستقض مضجع اليمن لعقود ما لم تتم محاكمة المسؤولين وتعويض الضحايا وعائلاتهمquot;.
وتمكن مقاتلو انصار الشريعية من السيطرة في ايار/مايو 2011 على زنجبار عاصمة ابين وعلى معظم مدن وقرى محافظة ابين، وبدأوا يمارسون فيها ما يشبه سلطة الامر الواقع، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وتوسعت سيطرة انصار الشريعة الى مناطق واسعة في جنوب وشرق اليمن.
ونجح الجيش في حزيران/يونيو الماضي بطرد المتطرفين من ابين بعد حملة عسكرية كبيرة.