باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان فرنسا لا تقبل باستهداف الشعراء، في اشارة الى الحكم بالسجن مدى الحياة على الشاعر القطري محمد العجمي المعروف باسم ابن الذيب، بعد ادانته بالتحريض ضد النظام.
وقال فابيوس خلال مقابلة تلفزيونية ان quot;استهداف الشعراء ليس بالطبع ما نرغب به ولا ما تقبل به الديموقراطية الفرنسيةquot;.
واوضح الوزير الفرنسي انه تطرق الى هذا الموضوع مع السلطات القطرية. وقال quot;اتكلم وعندما اتكلم آمل بان يتم الاصغاء الى ما اقولهquot;.
وتابع فابيوس ان التعاون الاقتصادي بين فرنسا وقطر quot;لم يدفعني ابدا الى السكوت عندما يتعلق الامر بحقوق الانسانquot;.
وقال ايضا quot;من جهة ثانية صحيح ان لدينا علاقات اقتصادية متطورة مع قطر ولكنها ليست فقط اقتصاديةquot;، مضيفا quot;سنحاول خلال شهر كانون الثاني/يناير او شباط/فبراير القيام بعمل واسع لمساعدة فلسطين مادياquot;.
واضاف فابيوس ان quot;قطر هي البلد الذي يملك ثالث احتياطي من الغاز في العالم وموارده تصل الى 50 مليار يورو بينها 25 مليارا مخصصة لاموره الداخلية -وهذا يمكن ان يفيد مؤسسات فرنسية- و25 مليارا مخصصة لاستثمارات اجنبية. ولا اعتقد انه من غير المنطقي الرغبة بان تستفيد الشركات الفرنسية والعمال الفرنسيون من قسم من هذا الوزن الاقتصاديquot;.
وكان حكم على الشاعر القطري محمد العجمي في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بتهمة التحريض ضد النظام والتعرض لذات ولي العهد.
واصدرت منظمة العفو الدولية بيانا جاء فيه ان quot;النيابة العامة في قطر قد تكون استندت في التهم الموجهة الى الشاعر الى قصيدة تتضمن انتقادا لامير البلاد كتبها في 2010، الا ان ناشطين في الخليج قالوا للمنظمة ان السبب الحقيقي لتوقيف ابن الذيب هو قصيدة سياسية تحت عنوان +قصيدة الياسمين+ كتبها الشاعر في 2011 بعد بدء الربيع العربيquot;.