واشنطن:وصف البيت الابيض الاربعاء اعلان النظام السوري عن استفتاء حول مشروع الدستور الجديد بانه quot;مثير للسخريةquot;، وسط القمع الذي ينفذه للاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;الامر فعلا مثير للسخريةquot;. وتابع جاي كارني quot;انه يسخر من الثورة السوريةquot; وذلك في حديث مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية التي نقلت اوباما الى ميلووكي (ويسكونسن، شمال).

وتابع كارني quot;ان الوعود بالاصلاح عادة ما تلاها تصعيد للعنف ولم يطبقها هذا النظام منذ انطلاق التظاهرات السلمية في سورياquot; قبل 11 شهرا.
واعلن النظام السوري الاربعاء عن عقد استفتاء شعبي في 26 شباط/فبراير على مشروع دستور جديد ينهي احتكار حزب البعث الحاكم منذ 40 عاما للسلطة، لكن لم يتوقف قمع الاحتجاجات الشعبية وعلى الاخص في حمص (وسط).

واكد نص مشروع الدستور الجديد الذي نشرته وسائل الاعلام الرسمية السورية quot;النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديموقراطيا عبر الاقتراعquot;.

واشنطن قلقة بشان مخزونات سوريا من الاسلحة الكيميائية والصواريخ
من جهة أخرى اعرب عدد من المسؤولين الاميركيين الاربعاء عن قلق واشنطن بشان مصير مخزونات الاسلحة الكيميائية والاف الصواريخ المحمولة على الكتف التي يعتقد ان سوريا تمتلكها، في حال سقوط النظام السوري.
وصرح عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين ان الولايات المتحدة تعتقد كذلك ان روسيا وايران تنقلان اسلحة تقليدية الى نظام الرئيس بشار الاسد لمساعدته على قمع المناهضين للنظام.

وصرح توماس كنتريمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الامن الدولي وعدم انتشار الاسلحة ان quot;سوريا تشبه ليبيا في عدة اوجه، الا ان الوضع فيها اصعب بكثيرquot;.
وقال كنتريمان الذي يتولى مكتبه كذلك المسؤولية عن شؤون ليبيا، ان مخزونات الاسلحة الكيميائية الليبية تم تامينها حاليا.

واضاف quot;نحن على علم ببرنامج سوريا للاسلحة الكيميائية. فسوريا هي من دول العالم القليلة التي لم توقع على اتفاق الاسلحة الكيميائيةquot;.
الا ان كنتريمان وكذلك روز غوتمولر، وكيلة وزيرة الخارجية بالنيابة لشؤون ضبط الاسلحة والامن الدولي، لم يكشفا عن عدد الاسلحة الكيميائية التي يعتقدان ان سوريا تملكها او عن مواقعها.

وقالت غوتمولر quot;لدينا افكارا عن الكمية. ولدينا افكارا عن اماكن الاسلحةquot;، الا انها لم تكشف عن تفاصيل.
وتطرق كانتريمان الى بعض المخاوف بشان ما يمكن ان يحدث في حال انهيار نظام الاسد وقال quot;عندما يتغير النظام في سوريا .. فان الظروف مهمة للغاية من ناحية ان يكون الانتقال فوضوي او منظمquot;.

الا ان كانتريمان قال quot;سنكون بكل تاكيد مستعدين للعمل مع اي حكومة تاتي بعده، للمساعدة على تامين وضبط هذه الاسلحة بهدف تدميرهاquot;.
وقال كانتريمان ان الولايات المتحدة تشتبه كذلك في حيازة سوريا على quot;عشرات الافquot; الصواريخ التي تحمل على الكتف والتي يمكن ان تستهدف طائرات مدنية في حال وقعت في quot;ايد ارهابيةquot;.

واضاف كانتريمان ان نحو 20 الف من تلك الاسلحة كانت متواجدة في ليبيا، وكان من المستحيل رصدها جميعا.
وتابع quot;في هذه المرحلة، نود من جيران سوريا ان يقوموا بنفس التخطيط الحكيم الذي قامت به الدول المجاورة لليبياquot;.

وقال انه تماما مثلما تراقب الدول المجاورة لسوريا اللاجئين وتهريب الاسلحة، عليهم quot;ان يراقبوا كذلك وان يدركوا ان انتشار مثل هذه الاسلحة الكيميائية والصواريخ المحمولة على الكتف يمكن ان يمثل تهديدا على امنهمquot;.
وقال ان ايران تزود سوريا بquot;الاسلحة التقليديةquot; لاستخدامها لقمع المناهضين للنظام، في الوقت الذي تقول الامم المتحدة ان نحو 6000 شخص قتلوا منذ بداية التمرد في منتصف اذار/مارس.

واشار كانتريمان الى ان روسيا كذلك تزود سوريا بالاسلحة.
واضاف quot;لا نعتقد ان تزويد سوريا بالاسلحة الروسية يصب في مصلحة ايجاد حل سلميquot;.