لندن:كشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية هنا عن احتمال ان تزيد الدول في القارة الاسيوية من مصروفاتها العسكرية في العام الجاري.

وذكر المعهد في تقرير اليوم انه منذ الأزمة المالية في عام 2008 كان هناك تقارب في أوروبا وآسيا بمستويات الانفاق على الاغراض العسكرية والدفاعية الا ان الامور تغيرت بسبب الضغوط الاقتصادية.

واوضح انه بينما ما زالت مستويات الانفاق للفرد في آسيا أقل بكثير من تلك الموجودة في أوروبا الا أن الاتجاه الحالي في آسيا يرجح زيادة الانفاق على الاغراض العسكرية بحيث يتجاوز الانفاق العسكري الاوروبي من حيث القيمة الاسمية خلال العام الجاري.
وأضاف ان ميزانيات الدفاع ما تزال تحت الضغط بسبب الاحوال الاقتصادية وذلك من خلال خفض مشتريات الاسلحة والمعدات العسكرية و الدفاعية.

وكشف انه بين عامي 2008 و 2010 كانت هناك تخفيضات في الانفاق العسكري والدفاعي في 16 دولة اوروبية عضو في حلف شمال الاطلسي (ناتو) بلغت نسبتها أكثر من 10 بالمئة.

ولاحظ التقرير التأثيرات السلبية لهذه التخفيضات خلال الحملة العسكرية التي شنتها الدول الاوروبية الاعضاء في حلف (ناتو) ضد ليبيا لاسقاط نظام معمر القذافي من الثغرات القائمة في الاستهداف والاغارة على الاهداف العسكرية لقوات القذافي والقصور في عمل طائرات التزود بالوقود وعمليات الاستخبارات والمراقبة والمهام اللوجستية.
ويعتبر المعهد الدولي للدرسات الاستراتيجية ومقره العاصمة البريطانية لندن شركة محدودة في قانون المملكة المتحدة ومؤسسة خيرية مسجلة على حد سواء لديها مكاتب في الولايات المتحدة الاميركية وسنغافورة والبحرين.

وتأسس المعهد في عام 1958 في المملكة المتحدة من قبل عدد من الأفراد المهتمين في كيفية الحفاظ على العلاقات الدولية المتحضرة في العصر النووي حيث ركز المعهد جزءا كبيرا من جهوده منذ وقت مبكر على كيفية تحقيق الردع النووي والحد من التسلح حيث كان يتمتع بنفوذ كبير في تحديد الهياكل الفكرية لادارة الحرب الباردة