السلطان حسن البلقية مع مريم عزيز

قصة أقرب إلى سيناريو أحداث سينمائية: قمار وديون ومجوهرات واتهامات بالسرقة. ولكن مَن الذي تراكمت عليه ديون القمار، ومن باع المجوهرات لتسديد هذه الديون؟.. قصة مثيرة أخرى في عالم الثراء الفاحش!


لندن: اتهمت زوجة سابقة لسلطان بروناي، حسن البلقية، حارستها الشخصية السابقة بسرقة مجموعة من المجوهرات النادرة قيمتها حوالي 20 مليون دولار، واستبدالها بمجوهرات مزيفةفي العاصمة البريطانية.

وتزعم مريم عزيز (55 عاماً)، طليقة السلطان، أن حارستها، فاطمة كومين ليم (34 عاماً) سرقت منها سواراً ماسياً قيمته ستة ملايين دولار وخاتمين بقيمة تقارب الـ14 مليون دولار في العامين 2008 - 2009 حتى تتمكن من تسديد ديون هائلة تراكمت عليها في كازينوات القمار.

ونقلت صحافة التابلويد الشعبية عن ماكس مالين، محامي مريم عزيز، قوله أمام المحكمة العليا إن الحارسة laquo;اعترفتraquo; لفريق المحققين في بروناي بسرقة الحلي من دار مخدمتها المنيفة في حي كينزينغتون الراقي في وسط لندن. ولم يفت على هذه الصحافة الإشارة الى أن الدار نفسها بقيمة تقارب المليوني جنيه (3.2 ملايين دولار).

ولكن عُلم أن الحارسة السابقة سحبت اعترافها قائلة إنه انتزع منها قسراً، وأنها قالت إن طليقة البلقية laquo;قلبت الأمور رأساً على عقبraquo;. وشرحت هذا بقولها إنها باعت الحلي فعلاً ولكن بتوجيهات من مخدمتها. وأضافت أن السبب في هذا هو اضطرار مريم عزيز نفسها لتسديد ديونها المتراكمة لصالات القمار، والتي سجلتها عزيز باسم حارستها وليس باسمها، لأسباب laquo;مفهومةraquo;.

ولا تنتهي فصول القصة هنا إذ استمعت المحكمة الى أن ابنة مريم عزيز بالتبني، عفيفة عبد الله (26 عاماً)، وقعت ضحية خداع laquo;أعارتraquo; بمحصلته خاتمين من أغلى أنواع الماس للحارسة فاطمة، لكنّ الخاتمين laquo;الأصليينraquo; لم يتماعادتهما البتة، وإنما مجرد تقليد رخيص لهما.

وقالت عفيفة إن فاطمة طلبتمنها إعارتها خاتماً laquo;لمدة ساعات قليلة فقطraquo;، مرة في تشرين الثاني (نوفمير) 2009 والثانية في كانون الأول (ديسمبر) منه. وقالت إن فاطمة شرحت السبب في كل من المناسبتين بأنها مقدمة على صفقة عقارية وبحاجة الى إظهار ثرائها ولذا طلبت استعارة خاتم والدتها.

ومضت عفيفة تقول: laquo;لم أتردد في تلبية طلبها لأنني كنت أثق بها بالكامل، إذ كانت من بين أقرب صديقاتي الى نفسي. والواقع أن فاطمة أعادت الخاتمين، ولكن اتضح أن كليهما كان مزيفاً. لكنها توسلت إليّ ألا أطلع والدتي على حقيقة الأمر، لأنها أقرت بأن المعادين خاتمان مزيفانraquo;. ولا تنكر فاطمة هذا لكنها تقول إنها فعلته بأوامر مباشرة وسريّة من مريم عزيز بغرض تسديد ديونها.

وبالتحقيق مع فاطمة في بروناي اعترفت بالسرقة، كما قال محامي مريم عزيز. وعُلم أنها لم تحضر جلسة المحكمة لأنها من دون تمثيل قانوني بسبب عجزها عن استئجار محامٍ يدافع عنها. وتتهمها مريم عزيز بأنها سرقت ايضاً السوار الآنف ذكره في 2008.

يذكر أن مريم عزيز ترفع دعوى قضائية منفصلة على تاجر مجوهرات في جنيف تتهمه تلقيه المال المسروق بعلمه. ولا تزال المحكمة مستمرة.