بيروت: قتل 36 شخصًا في أعمال عنف في سوريا السبت، معظمهم في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تشهد عمليات عسكرية واسعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا. والقتلى هم 19 منشقًا وتسعة جنود وثمانية مدنيين.

وقتل 16 عنصرًا منشقًا قرب مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب في كمين نصبه الجيش النظامي، بحسب المرصد. وفي عملية أخرى، قتل أربعة جنود من الجيش النظامي إثر استهداف مجموعة منشقة قافلة عسكرية قرب ناحية بداما في منطقة جسر الشغور.

وتتعرّض مدينة إدلب لقصف هو الأعنف منذ استقدام تعزيزات وتشديد الحصار عليها قبل أيام، تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين. كما تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر المؤلف من منشقين ومؤيدين، قتل خلالها صباحًا ثلاثة جنود.

وفي جبل الزاوية في المحافظة عينها، قتل مواطن في بلدة كفرنبل إثر إطلاق الرصاص عليه من القوات السورية النظامية، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، قتل ثلاثة منشقين وجنديان ومدني في اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في مدينة داريا بعد منتصف ليل الجمعة السبت.

وتسبب إطلاق الرصاص من قوات النظام في قرية دير العصافير في ريف دمشق إلى مقتل مدني. وفي مدينة حمص، قتل مواطنان، أحدهما في حي باب الدريب، والثاني في حي كرم الزيتون في سقوط قذائف. وتتزامن هذه التطورات الأمنية مع زيارة الموفد الدولي الخاص كوفي أنان لدمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

كذلك، تزامنت مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ونظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك السبت في القاهرة أن روسيا والجامعة العربية اتفقتا على خمسة أسس لتسوية الأزمة السورية، من بينها قرارات الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى ترك السلطة.

ويعد هذا الموقف تغيرًا ذا مغزى في موقف روسيا، التي كانت حتى الآن السند الرئيس للنظام السوري على الساحة الدولية، واستخدمت حق النقض مرتين خلال الشهور الأخيرة لمنع مجلس الأمن من إدانته.

وتسببت حركة الاحتجاجات الواسعة في سوريا والقمع الذي تواجه به والمواجهات العسكرية منذ منتصف آذار/مارس 2011، بمقتل نحو 8500 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

مدينة إدلب السوريّة تتعرّض لأعنف قصف

تتعرض مدينة ادلب في شمال غرب سوريا لقصف هو الاعنف منذ تشديد الحصار على المدينة قبل ايام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، وذلك قبل وقت قصير من وصول الموفد الدولي الخاص كوفي انان الى دمشق السبت.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;انه القصف الاعنف منذ ارسال تعزيزات الى ادلب هذا الاسبوع، ويمهد لاقتحامquot;.

واوضح ان quot;القصف يطال احياء عدة، وهناك اطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على احياء القصور والضبيط والحارة الشماليةquot;.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال هاتفي مع فرانس برس من ادلب ان quot;القصف عنيف وعنيف جداquot;، مضيفا ان quot;القصف بدأ الساعة الخامسة صباحا (3,00 ت غ)، وتسبب بسقوط ثلاثة ابنية في شارع الثلاثينquot;.

واشار الى ان القوات النظامية quot;تقصف من خارج المدينة، وتحاول الدخول من محاور عدةquot;، معتبرا ان quot;العملية تهدف لاخضاع المنطقةquot;.

وجاء في صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 على موقع quot;فيسبوكquot; الالكتروني ان القصف على المدينة يترافق مع quot;اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وكتائب الأسدquot;.

وفي شريط فيديو نشر على الصفحة السبت، تسمع اصوات انفجارات القذائف في مناطق عدة من المدينة وتتصاعد على اثرها اعمدة الدخان الابيض من امكنة عدة تدور الكاميرا عليها.

ويقول صوت مسجل على الشريط quot;مدينة ادلب 10 آذار/مارس 2012. الله اكبر عليك يا بشار. قصف عشوائي على مدينة ادلبquot;.

واستقدمت القوات السورية خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة ادلب، وشددت الحصار على المدينة.

وتأتي هذه التطورات قبل وقت قصير من وصول كوفي انان الى دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد.

وقتل 70 شخصا في اعمال عنف في سوريا الجمعة، بينهم 65 مدنيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.

واوضح المرصد في بيان فجر السبت ان 28 شخصا قتلوا في محافظة حمص (وسط) بينهم عشرون في اطلاق قذائف ورصاص من قوات النظام.

وقتل 24 شخصا في محافظة ادلب التي استقدمت القوات النظامية اليها خلال الايام الماضية تعزيزات كبيرة، وقامت باقتحام بعض بلداتها.

كما قتل خمسة جنود في الجيش النظامي في بلدة النعمية في محافظة درعا اثر استهداف ناقلة جند مدرعة من مجموعة منشقة.

وقتل الاشخاص ال13 الآخرين في اطلاق نار على ايدي قوات النظام في مناطق متفرقة.

وجاء ذلك عشية زيارة الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان في محاولة لايجاد حل للازمة السورية.

وبلغ عدد القتلى في سوريا منذ بدء الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011، حوالى 8500، غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهة أخرى قتل اربعة جنود من القوات النظامية واسر خمسة آخرون في عملية لعناصر منشقين في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوي لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.
وجاء في بيان للمرصد quot;قتل اربعة على الاقل من جنود الجيش النظامي السوري واصيب ثلاثة اخرون بجروح اثر استهداف مجموعة منشقة قافلة عسكرية قرب ناحية بداما في جسر الشغور، وتمكنت المجموعة من اسر خمسة جنود من الجيش النظاميquot;.