واشنطن: امتنعت الولايات المتحدة الثلاثاء الرد على البرلمان الباكستاني الذي طلب منه تقديم اعتذار على الهجوم الاميركي الذي ادلى الى سقوط 24 قتيلا نهاية 2011 معتبرة ان علاقاتها مع اسلام اباد يجب ان تقوم على quot;الاحترام المتبادلquot;.

وقد طلبت لجنة في البرلمان الباكستاني الثلاثاء من واشنطن الاعتذار عن الغارة التي شنتها طائرات ومروحيات اميركية قادمة من افغانستان في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 واسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في معسكرهم قرب الحدود بين البلدين.

وردا على سؤال بهذا الخصوص، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الرد مباشرة على طلب الاعتذار.

وقالت quot;لا اعتقد اننا ندلي بتعليقات قبل معرفة نتائج النقاش البرلمانيquot; الجاري في باكستان. واضافت quot;لقد اعتبرنا دائما ان علاقاتنا (مع اسلام اباد) يجب ان تقوم على الاحترام المتبادل ومصالحنا المشتركةquot;.

وافتتح البرلمان الباكستاني نقاشا من شانه ان ينتهي بالمصادقة على قرار يستند الى توصيات لجنة نواب وصفت الثلاثاء الغارة الاميركية بانها quot;انتهاك فاضح لسيادة باكستان ووحدة اراضيهاquot; وهي ادانة تستعيد العبارات ذاتها التي استعملتها الحكومة منذ وقت طويل.

وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر، استبعدت واشنطن فكرة تقديم اعتذار لباكستان ولكنه قدمت تعازيها.

وذكرت نولاند بتمسك الولايات المتحدة بعلاقاتها مع باكستان.

وقالت quot;لدينا الكثير من العمل للقيام به معا ليس فقط من اجل دحر الارهاب وخلق المزيد من الامن ولكن ايضا من اجل تعزيز وتشجيع الازدهار والتنمية الاقتصادية في باكستانquot; مشيرة الى ان تعزيز باكستان من شأنه ان يصب في مصلحة المنطقة كلها.