اسلام اباد: طلبت سفارة الولايات المتحدة في باكستان افراد طاقمها بعدم ارتياد الاسواق والمطاعم في اسلام اباد مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لمقتل اسامة بن لادن في بلد توعد عناصر طالبان المتحالفون مع القاعدة بالثأر له.

وهؤلاء المتمردون الاسلاميون الذين اقسموا الولاء لتنظيم القاعدة في 2007، يشنون منذ ذلك التاريخ موجة غير مسبوقة من الاعتداءات --الانتحارية في غالبيتها-- التي اوقعت قرابة خمسة الاف قتيل في اقل من خمسة اعوام بقليل في كافة ارجاء باكستان.

وقتل بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 بيد فريق كوماندوس يضم جنودا اميركيين من النخبة نقلتهم مروحية الى ابوت اباد على بعد ساعتين بالسيارة شمال اسلام اباد حيث كان بن لادن يقيم مع ثلاث زوجات وعدد من اولاده والاحفاد.

وقد وجه هذا الانذار ردا على معلومات تلقتها السفارة بشان تهديد محدد في اسلام اباد، كما اوضح مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، من دون اي توضيحات اخرى حول طبيعة التهديد.

لكن مساعد وزير الداخلية امتياز صفدار وارايش اكد لوكالة فرانس برس انه لا توجد اي معلومات بشان اي تهديد بهجوم يستهدف الاميركيين.

وفي اعقاب مقتل بن لادن، توعدت حركة طالبان الباكستانية، ابرز مجموعة متمردين اسلاميين، بالثأر لمقتل زعيم القاعدة عبر مهاجمة المصالح الاميركية.

واعلنت حركة طالبان الباكستانية في صيف 2007 quot;الجهادquot; ضد اسلام اباد لدعمها الولايات المتحدة في quot;حربها على الارهابquot; منذ نهاية 2001. ومنذ ذلك الوقت، تعتبر الحركة المسؤول الاول عن موجة اعتداءات فاق عددها 550 --ينفذ غالبيتها انتحاريون-- اوقعت قرابة خمسة الاف قتيل.