القاهرة: أصدر اللواء عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري، السبت، قرارا بإخلاء سبيل الفتيات المحتجزات في قضية الاشتباكات التي وقعت في محيط وزارة الدفاع في حي العباسية بالقاهرة الجمعة. وقال المرسي ان quot;النيابة العسكرية قررت الإفراج عن جميع الفتيات المقبوض عليهن فى أحداث العباسية التى وقعت أمسquot;.
ولم يوضح المسؤول العسكري عدد الفتيات المحتجزات اثر هذه المواجهات التي جرت امس بين الجنود ومتظاهرين مناهضين للحكم العسكري مؤكدا مع ذلك quot;أنه لا صحة لما يتم تناقله عن أعداد المتهمين، حيث ما زالت النيابة العسكرية تباشر تحقيقاتها وفقا لاختصاصاتهاquot;. واستنادا الى متظاهرين فان عدد الفتيات بين 14 و17 من بين 320 شخصا القي القبض عليهم الجمعة.
وكانت النيابة العسكرية اعلنت بعد ظهر السبت حبس 300 شخص على ذمة التحقيقات لمدة 15 يوما وجهت اليهم تهم quot;التعدي على أفراد القوات المسلحة المكلفين بالخدمة بالضرب، واستخدام أدوات، مما أدى لإحداث إصابات لبعضهم، والانضمام لجماعة الغرض منها تكدير الأمن العام، والتجمع والتجمهر في الطريق العام، وتعطيل المواصلات العامة والطرق في محيط وزارة الدفاع، والتواجد فى منطقة عسكرية حظرت السلطات العسكرية التواجد فيهاquot;.
من جهة اخرى، اعلن المجلس العسكري حظرا جديدا للتجول ليل السبت الاحد، في محيط وزارة الدفاع في القاهرة، وفق ما افاد مسؤول عسكري. واوضح هذا المسؤول لفرانس برس ان حظر التجول سينفذ من الساعة 23:00 ليلا حتى الساعة :00 صباحا (21:00 حتى 4:00 ت غ)، على غرار ما تم ليلة الجمعة السبت.
وبعد عمليات استجواب استمرت لساعات عدة خلال الليل اتهم المعتقلون بالاعتداء على جنود وضباط الجيش والتجمع في منطقة عسكرية وعرقلة عمل القوات المسلحة وفقا للمصدر نفسه. وقد نفى المعتقلون جميعا هذه التهم.
والسبت حضر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى ادارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، جنازة الجندي الذي قتل في هذه المواجهات، في ظهور نادر لوزير الدفاع اضفى طابعا رسميا خاصا على هذه الجنازة.
وقد ساد الهدوء صباح السبت محيط وزارة الدفاع في القاهرة غداة هذه الصدامات التي اشارت مصادر مصادر طبية الى انها اسفرت عن مقتل شخصين واكثر من 300 جريح، فيما اشارت وزارة الصحة الى قتيل واحد، هو المجند الذي شيعت جنازته السبت، و296 مصابا من بينهم 131 استدعت حالتهم النقل الى المستشفيات.
وقارنت بعض الصحف السبت بين احداث العباسية الدامية والهدوء الذي ساد تظاهرة اخرى، مناهضة للمجلس العسكري ايضا، جرت في ميدان التحرير، رمز الانتفاضة التي اطاحت بحسني مبارك العام الماضي.
وكان المتظاهرون يحتجون على المجلس العسكري الحاكم الذي يتهمونه بالرغبة في التلاعب في الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري جولتها الاولى في 23 و24 ايار/مايو.
من جهته، تعهد المجلس العسكري الخميس بان تكون هذه الانتخابات نزيهة 100%. وقال اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس العسكري في المؤتمر الصحافي quot;نحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، ليس لنا مصلحة مع احد ولسنا مؤيدين لاحد المرشحين، كل المرشحين مصريون محترمونquot;.
وقد سبق ان شهد محيط وزارة الدفاع مواجهات دامية الاربعاء عندما هاجم عدد من البلطجية متظاهرين من انصار المرشح السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل كانوا معتصمين احتجاجا على استبعاد مرشحهم بسبب حصول والدته على الجنسية الاميركية.
التعليقات