الجزائر: اكد قادة احزاب التحالف الاسلامي في الجزائر انهم متاكدون من الفوز بالانتخابات التشريعية المقررة الخميس quot;اذا كانت نزيهة ولم يشبها التزويرquot;، واعلنوا انهم يحضرون quot;بجديةquot; لتشكيل الحكومة.

وقال ابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم اهم حزب في التحالف الاسلامي المسمى quot;الجزائر الخضراءquot;، quot;نحن متاكدون من الفوز اما بالضربة القاضية او بالنقاطquot; مفضلا عدم الحديث عن عدد المقاعد التي يمكن ان يفوز الاسلاميون بها.

وتابع quot;اتوقع ان يكون الترتيب بين ثلاث قوى سياسية هي نحن والحزب التقليدي (حزب جبهة التحرير الوطني) ثم المستقلونquot;.

وعزا سلطاني quot;ثقتهquot; في الفوز الى ان الجزائريين يريدون quot;تغيير جيل الثورة (حرب التحرير 1954-1962) بجيل جديدquot;.وقال quot;الجيل الجديد الاكثر تنظيما هو التيار الاسلاميquot;.

وذهب رئيس حركة الاصلاح حملاوي عكوشي ابعد من ذلك وقالquot;لن نقبل باقل من المرتبة الاولىquot;.

اما المشرف على الانتخابات في قائمة quot;الجزائر الخضراءquot; عبد الرزاق مقري فاكد ان quot;الشعب سيقصي رئيس الحكومة وحزبه التجمع الوطني الديموقراطي كما سيقصي الاغلبية البرلمانية التي تهيمن عليها جبهة التحرير الوطنيquot;.

وتابع quot;لدينا قناعة كبيرة بان الشعب سيختارنا، لذلك بدأنا نفكر في تشكيل الحكومة بجدية حتى لا نفاجأquot;.

ومن جهته قال فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة quot;نحن في الجزائر الخضراء اخترنا التغيير عن طريق الانتخاب عكس الدول العربية الاخرى التي قامت بثورات ضد الانظمة الاستبدادية ونحن نحترمهاquot;.

وتابع quot;سنكون القوة السياسية الاولى في البلاد اذا كانت الانتخابات نزيهة ولم يشبها التزوير وذات مصداقية بالمعايير الدوليةquot;.

وأعلنت حركات مجتمع السلم والنهضة والاصلاح في بداية اذار/مارس ميلاد تكتل حمل اسم quot;تكتل الجزائر الخضراءquot;، لدخول الانتخابات التشريعية quot;بقوائم موحدة وبرنامج موحد وحملة انتخابية موحدةquot;.

وعلن التكتل ان نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون متدنية كما هي عليه منذ عشر سنوات خاصة في المدن الكبرى.

واكد ابو جرة سلطاني ان نسبة مشاركة في حدود 45% ستكون نسبة quot;مقبولةquot;، كما سبق ان اشار اليه الامين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لوكالة فرنس برس الجمعة.

وبلغت نسبة المشاركة في اخر انتخابات تشريعية سنة 2007 اقل من 36% وفازت خلالها جبهة التحرير باكثرية المقاعد (136 من 389) بينما حصل الاسلاميون على 59 مقعدا.

وتجري الانتخابات التشريعية لاختيار 462 نائبا (بزيادة 73 مقعدا) بمشاركة 44 حزبا منها سبعة احزاب اسلامية.