عبر عدد من روؤساء الدول عن أسفهم وتعازيهم لمقتل 19 شخصا في حريق مجمع فلاجيو، فيما انتقدت الصحافة القطرية معايير السلامة في المجمعات التجارية.


قد يكون السبب في طريقة التعامل مع الحريق من قبل الجهات المختصة

الرياض:لم تكد نيران حريق مجمع فلاجيو تهدأ حتى بدأت التعازي تصل للمسئولين على رأس القيادة القطرية بعد مقتل 19 شخصا بينهم 13 طفلا و4مدرسات في الحضانة ورجلا دفاع مدني حيث توفوا جميعهم في مكان الحادث.

وتلقى أمير قطر الشيخ خمد بن خليفة آل ثاني برقيات تعزية ومواساة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة إضافة إلى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية بضحايا الحريق وبعث الملك عبدالله الثاني برقية تعزية، كما تلقى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية برقية تعزية ومواساة من ديمتري ميدفيديف رئيس وزراء روسيا الاتحادية بضحايا حريق مجمع فيلاجيو، ورفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية التونسية بضحايا الحريق.

إلى ذلك، ثمنت الصحف القطرية الصادرة اليوم القرار الذي أصدره الشيخ تميم بن حمد ال ثاني نائب الامير ولي العهد بتشكيل لجنة للتحقيق في اسباب وظروف الحريق الذي شب أمس الاثنين بمجمع فلاجيو وراح ضحيته عدد من الأشخاص بينهم أطفال مشددة على أن القرار يؤكد حرص دولة قطر على مبدأ الشفافية والسعي لاستخلاص العبر مما حدث وكشف الملابسات الكاملة للحريق المؤلم.

وقالت صحيفة quot;الرايةquot; في افتتاحيتها ان تكليف الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لعبدالله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية برئاسة لجنة التحقيق التي ستستعين بالخبراء والمختصين للتحقيق في أسباب الحريق والتي سترفع له نتائج التحقيقات في غضون أسبوع يدل على الاهتمام الكبير لدى القيادة في قطر على تلمس أي أوجه قصور قد تكون قد تسببت في نشوب الحريق أو في طريقة التعامل معه ومحاصرته من قبل الأجهزة المختصة.

وشددت quot;الرايةquot; على ان مقتل اثنين من رجال الدفاع المدني quot;أثناء أدائهما الواجب الوطني يؤكد أن رجال الدفاع المدني ورجال البحث والإنقاذ قاموا بعمل بطولي وضحوا بأنفسهم في سبيل إنقاذ أرواح الأطفال المحتجزين داخل الحضانة وإطفاء الحريقquot;.

من جانبها أشارت صحيفة quot;الشرقquot; في افتتاحيتها إلى ان الفاجعة التي نجمت عن حريق مجمع فيلاجيو وقضت على الارواح quot;اهتز لها الوجدانquot;.مؤكدة أن هذا الحدث الذي يعتبر الاول من نوعه الذي تشهده البلاد.

وخلصت quot;الشرقquot; الى التأكيد على أن quot;المأساة بقدر ما هي مؤلمة وموجعة بقدر ما استدعت تحركا سريعا وحاسما للكشف عن اسباب القصور وتحديد المسؤولية في عدم التطبيق الدقيق لاشتراطات الامن والسلامة باعتبار ان الوقاية تكمن في معالجة الثغرات التي يظهرها التحقيق وبتحمل المسؤولية للمقصرين في حماية الارواح والممتلكات عملا بمبدأ الثواب والعقابquot;.

وكان عدد المتوفين وصل إلى 19 بينهم 13 طفلا و4 مدرسات في الحضانة ورجلا دفاع مدني يحملون كلهم جنسيات أجنبية من بينها الإسبانية واليابانية وإن المدرسات الأربع ثلاث منهن يحملن الجنسية الفلبينية والأخرى تحمل جنسية جنوب إفريقيا فيما يحمل رجلا الدفاع المدني جنسيات عربية.