استنكرت السعودية المجزرة التي وقعت في بلدة الحولة السورية وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك من أجل وقف إراقة الدماء في سوريا.


الرياض: عبرت المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد للمجزرة التي وقعت في بلدة الحولة السورية وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وأدانت المملكة المجزرة وجميع أعمال العنف المتواصلة في سوريا والتي تحصد أرواح العشرات من الأبرياء، وشددت على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الإنسانية لوقف نزيف الدماء المستمر في سوريا بشكل يومي ووقف استخدام القوة ضد المدنيين العزل.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقت اليوم في جدة، وترأسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي بداية الجلسة أطلع الملك المجلس على المشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية، ومن ذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس اللبناني ميشال سليمان.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية الشقيقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ونوه المجلس، بالأجواء الإيجابية والبناءة التي سادت الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض، وما تم خلاله من تأكيد رؤساء الوفود المشاركة من دعم كامل لوحدة وسيادة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وصولاً إلى تحقيق أهدافه التنموية.

كما قدر المجلس مساهمة المملكة بمبلغ ثلاثة مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار لدعم المشاريع الإنمائية في اليمن، حرصاً من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن.

وبين خوجة أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من الموضوعات في الشأن المحلي، وقدر اعتماد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف مبادرة المملكة حول طب الحشود والتجمعات البشرية للاهتمام بالأمن الصحي العالمي، حيث أصبحت جهود المملكة في متابعة الحالة الصحية للحجاج والمعتمرين الذين يفدون من كل بقاع العالم في وقت محدد أنموذجاً يقتدى من قبل المهنيين والمختصين في الأمن الصحي من كل أنحاء العالم.