باريس: ذكر مصدر قضائي ان شريكا سابقا لرجل الاعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين كان مستهدفا بمذكرة توقيف فرنسية في اطار قضية كراتشي، عثر عليه في سويسرا واستمع اليه المحققون في نهاية ايار/مايو.

وكان شهود عيان قالوا ان عبد الرحمن العسير وتقي الدين فرضا في 1994 في اللحظة الاخيرة في عقدين للتسلح ابرمتهما وزارة الدفاع عندما كان يتولاها فرنسوا ليوتار مع باكستان والسعودية.

وتشمل قضية كراتشي اعتداء وقع في باكستان في ايار/مايو 2002 وقتل فيه احد عشر فرنسيا وشكوكا في تمويل سياسي غير مشروع.

ويشتبه القضاة الذين يحققون في الشق المالي من القضية بان عمولات مستردة من عمولات دفعت على هامش العقدين استخدمت في تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لادوار بالادور في 1995.

وقال مصدر قريب من الملف ان العسير الذي صدرت مذكرة توقيف فرنسية بحقه في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 ادلى بافادته في 30 ايار/مايو في سويسرا لكن لم يتم توقيفه.

ويبحث القضاء الاسباني ايضا عن العسير في قضية تبييض اموال.

وفي الشق المالي من القضية كشفت التحقيقات ان العسير يملك حسابات عديدة في الخارج، في اسبانيا وليشتنشتاين وسويسرا، باسمه او باسماء شركات quot;اوفشورquot;.

وقام قاضيا التحقيق رينو فان رويمبيكي وروجيه لولوار قبل اشهر بتفتيش شقة العسير في باريس، التي كانت خالية. وقد اعتقدا لفترة انه لجأ الى اسبانيا.

ويقدم المحققون فرضية هي ان عمولات -- شرعية حتى العام 2000 -- جاءت من عقدين للتسلح ابرما في 1994 مع السعودية وباكستان، قد تكون ساهمت -- عبر عمولات مضافة ومستردة وهي غير شرعية -- في تمويل الحملة الرئاسية لبالادور.